×
محافظة المنطقة الشرقية

فعاليات منتدى الدبلوماسية العامة تنطلق غداً بدبي

صورة الخبر

المرأة وأشياء أخرى إبراهيم الجبين كان لمسلسل “الحب وأشياء أخرى” الذي عرض في العام 1986 للكاتب أسامة أنور عكاشة والنجمين ممدوح عبدالعليم وآثار الحكيم أثرٌ بالغ على جيل شاهده وتعلق بدقائقه وتموجاته الشعورية. قصة حب جمعت بين الطبيبة الغنية هند وأستاذ الموسيقى الفقير المنتوف سامح. وحين كتب عكاشة عن الحب، لم يكن يكتب سوى عن المرأة مكسورة الجناح والخاطر في مجتمعاتنا. وحين رفع من مكانة الحب، فقد رفع حينها من مكانة المرأة ووضعها في المقام الذي يليق بها، قبل أن تصبح معلمة ومهندسة ومبتكرة وقائدة رأي. لكن المجتمع يواصل التعامل مع المرأة على أنها شيء من الأشياء التي تخص الرجل. وهذا لا يتوقف على انغلاق المجتمع أو انفتاحه، ففيديو كليب مريام كلينك وجاد خليفة الذي أنتج في لبنان، سويسرا الشرق، لا يختلف عن مشهد سوق السبايا في سنجار في عهد داعش. وفي مناخ الثامن من مارس، يوم المرأة العالمي، الذي مر قبل أمس، وفي الوقت الذي لا يزال البعض يطلق فيه صفة “حرمة” على امرأته، يجري تعيين امرأة على رأس جهاز الشرطة في لندن كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الشرطة البريطانية الذي يرجع إلى 188 سنة. كريسيدا ديك، أعلنت وهي التي كانت رئيسة جهاز مكافحة الإرهاب من قبل، أنها تشعر “بسعادة غامرة”. كيف لا وهي تمسك بشؤون الرجل بقبضتها. الرجل ذاته يعتقد أنه لا يزال يملك زمام الأمور، لكنه لا يدري أنه قد “فاته القطار”، وأنه يظهر متعنتا بشكل كاريكاتوري لا أكثر. لكن مهلا. فلهذا الرجل الكاريكاتوري، شركاء كبار في أنحاء العالم، ليس أقلهم حضورا شركة شهيرة، ابتكرت قبل أيام حجابا رياضيا. الشركة ذات العلامة المميزة في عالم الرياضة والتي تشير إلى آلهة النصر الإغريقية، قالت إن الحجاب الرياضي يحتوي على نسيج فيه ثقوب صغيرة جدا تسمح بالتهوية وعدم الانثناء أثناء ممارسة النشاطات الرياضية. وباستمرار فلسفة السوق واللحاق بالزبون، قد تنتج كبريات الشركات في العالم، عصا مريحة من السيليكون لتأديب المرأة لمن يرغب، حسب قناعة بعض المفتين من يدري! إذ أن الأمر لا يتوقف على عالمنا العربي السعيد وحسب، بل إن عالم المرأة أكثر سعادة في الغرب. فإحصاءات العنف الأسري تقول إن 30 بالمئة من النساء الأميركيات يتعرضن للعنف الجسدي من قبل أزواجهن. و95 بالمئة من ضحايا العنف في فرنسا من النساء. و8 نساء من عشر هن ضحايا العنف في الهند. والسلام عليك يا مريم. سراب/12