×
محافظة المدينة المنورة

صناعة الصابون تتصدر ريادة الأعمال بملتقى الأسر المنتجة

صورة الخبر

تواصلت في مملكة البحرين، أمس الخميس، ولليوم الثاني على التوالي، اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب برئاسة غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي، والتي تعد حدثا دوليًا كبيرًا يعكس ما توليه مملكة البحرين من دعم للعمل النقابي، وتعزيز الصلات والروابط بين الاتحادات الدولية للعمال، فضلا عما تحظى به المملكة من مكانة متميزة وسمعة طيبة أهلتها لاستضافة مثل هذه الاجتماعات الدولية المهمة. كما استضافت المملكة على هامش اجتماع الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، اجتماع اللجان الاستشارية التابعة للاتحاد والمختصة بشؤون الإعلام والتثقيف والشباب. وعقدت الجلسة الافتتاحية للاجتماع، بحضور الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن ووكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية البحريني صباح الدوسري وقيادات الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، وقيادات الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وهم السيد جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال جمهورية مصر العربية، والسيد يوسف عبدالكريم رئيس اتحاد عمال جمهورية السودان. وألقى رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف كلمة خلال افتتاح الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أعرب فيها عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان للقيادة الحكيمة للمملكة، ممثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزارء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين لما يولونه من اهتمام بالغ بقضايا العمال وتوفير حريات نقابية غير مسبوقة وحرصهم الدائم واهتمامهم الكبير بالعمل على تحقيق تطلعات وآمال عمال البحرين ومطالبهم الحقة. وأكد أن مملكة البحرين هي أول دولة في الخليج تُفرد قانونا خاصا للنّقابات العمّاليّة، مشددا على أن المسؤولية الملقاة على عاتق النقابيين كبيرة في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث وإرهاب تقوم به تنظيمات تستهدف أمن المنطقة، من خلال تدمير اقتصاديات بعض الدول العربية وإغلاق كثير من المصانع والمشروعات الاقتصادية، الأمر الذي كان له أثر بالغ السوء على سوق العمل وتسريح العمال وتفاقم البطالة، وهو ما يتطلب من الجميع التكاتف من أجل مكافحة هذه التنظيمات الإرهابية. وقال: «إننا إزاء مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا جراء تحديات وصعوبات كبرى تواجهها الشعوب العربية، وفي القلب منها الطبقة العاملة، وأمام هذه المسؤوليات الكبرى لا يسعنا إلا الدعوة إلى الحفاظ على أمن واستقرار أوطاننا ودعم كل الجهود لتهيئة بيئة صالحة للاستثمار وزيادة عجلة الانتاج والدعوة إلى وحدة العمل النقابي لمواجهة ما يحيط بالمنطقة من مؤامرات ومخططات تستهدف النيل منها وضرب استقرارها». من جهته، رحب السيد صباح الدوسري وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في كلمته بالأشقاء من الدول العربية في الاتحاد الدولي لنقابات العمل العرب متمنيًا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني مملكة البحرين. وقال «ان اجتماعكم في مملكة البحرين له دلالة رمزية نظرًا إلى ما تتمتع به مملكة البحرين من وجود قانون عصري للنقابات، وبيئة عمل مشجعة ومحفزة على الابداع والإنتاجية، حيث شهد العمل النقابي منذ اطلاق المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، تطورًا كبيرًا، أسهم في تعزيز مسيرة العمل النقابي، واصبح الجميع اليوم مدركا لأهمية المنظمات النقابية باعتبارها أحد الأدوات المهمة في صون حقوق العمال، كما شهدت العلاقة بين إدارات المنشآت والنقابات العمالية تكاملاً في ظل تنامي ثقافة العمل النقابي واثره الإيجابي على العملية الإنتاجية». وأكد أهمية مثل هذه اللقاءات بين ممثلي النقابات في الدول العربية باعتبارها فرصة لتعزيز التعاون المشترك بين النقابيين العرب، من أجل مناقشة القضايا المتصلة بالعمل النقابي العربي وتطويره إلى افق أبعد يحقق الأهداف الأساسية للعمل النقابي، وهي ترسيخ الحقوق المكتسبة للعمال وتطوير بيئة العمل وتعزيز الإنتاجية للمنشآت. وأضاف أن أهم مقومات نجاح العمل النقابي في الدول العربية يتمثل في حرص الاتحادات والنقابات والمنظمات العمالية على مراعاة المصالح المشتركة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، والابتعاد عن القضايا التي ليس له صلة بتلك المصالح، وان ينصب تركيزهم للدفاع عن مصالح العمال الذين يشكلون قاعدة كبيرة في المجتمعات العربية، يضمن الحفاظ على حقوقهم وتعزيزها استقرار وأمن المجتمع. وأشاد غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في كلمته بعطاء الحركة النقابية في مملكة البحرين وسعيها لجعل المملكة في طليعة الدول المتقدمة من أجل تحقيق العدالة الإنسانية والتنمية الاجتماعية، ومن أجل أن يكون العمل اللائق هو دأبها، وحماية الطبقة العاملة وقطاعات الإنتاج هو شعارها الدائم. ووصف مملكة البحرين بأنها «لؤلؤة الخليج» وقبلة لمن يريد أن يعيش العزة والكرامة الإنسانية في إطار من الحرية والديمقراطية وتحقيق الكرامة الإنسانية، مشيدا بما تشهده من مظاهر التقدم والازدهار بسواعد أبنائها. ورأى أن الاجتماع وما سيصدر عنه من توصيات سيتم رفعها إلى الأمانة العامة وبعدها للمجلس التنفيذي الذي سينعقد مطلع إبريل القادم، ويحمل آفاقا واعدة للمستقبل والتطلع من أجل تبقى الدول العربية أرض الحرية والكرامة بعيدة عن الإرهاب والتطرف. وحذر من أثر البطالة والفقر في تزايد وتيرة الإرهاب والعنف، لافتا إلى أن نسبة البطالة ترتفع في الوطن العربي، وتصل بحسب إحصاءات منظمة العمل العربية ما بين 20 إلى 22% من الشباب، منبها إلى أن نحو 20 مليون شاب وشابة سيكونون عاطلين عن العمل في السنوات الخمس القائمة. وأكد أن «هذه الأرقام المخيفة تفرض علينا واجب الشراكة الاجتماعية بين أطراف الإنتاج الثلاثة الحكومات وأصحاب العمل والعمال من أجل تحفيز قطاعاتها ومن أجل أن نعمل في اقتصاد منتج حقيقي يؤمن فرص عمل وحياة كريمة للمواطنين». وأعرب عن تطلعه إلى أن يكون العمل والإنتاج مشروع المستقبل للعقد القادم في إطار ما الاتفاق حول تنمية الموارد البشرية والحد من البطالة.