أكدت د. مريم الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية أهمية مؤتمر البحرين الدولي للتجميل، التي تضع مملكة البحرين في مكانة مهمة في مجال تطوير الخدمات الصحية، لافتا إلى أن الهيئة تدعم المؤتمر من خلال توفير عدد ساعات معتمدة للمشاركين فيه، حيث إنه يوفر للأطباء المشاركين 28 ساعة تعليما مهنيا مستمرا، مما يؤهلهم لتجديد التراخيص الخاصة بهم، وخاصة أن مملكة البحرين طبقت نظام التعليم المهني المستمر الإلزامي على الطبيب لتجديد الترخيص بما لا يقل عن 30 ساعة على مدار العام. وقالت إن المؤتمر يوفر فرصة سانحة للأطباء للاستفادة من المحتوى العلمي المقدم من قبل خبراء عالميين متخصصين في هذا المجال، إلى جانب الساعات المهنية، مؤكدة أن استضافة المملكة لهذا المؤتمر العالمي أمر يدعو إلى الفخر. وأكدت الجلاهمة أن هيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية مسؤولة عن الرقابة على عيادات ومستشفيات التجميل، وأنه لا يوجد أي طبيب يمكنه ممارسة هذا العمل إلا بموافقة الهيئة، ولا يمكن لأي طبيب أن يجري عملية تجميل معقدة أو بسيطة من دون أن يكون حاملا للمؤهل، كما أن المجلس الأعلى للصحة أقر عددا من الفئات التي لها صلاحية ممارسة التجميل البسيط مثل «الفلايرز، البوتكس» وهم أطباء الجلدية، والأنف والأذن، وأطباء الأسنان، وجراحو التجميل، ولذلك أنصح كل مواطن يرغب في إجراء هذه النوعية من الجراحات أن يتأكد مسبقا من حصول الطبيب على الترخيص اللازم لمزاولة هذا النشاط. ولفتت إلى أن الموقع الالكتروني للهيئة يوفر الفرصة لمعرفة الأطباء المرخص لهم بإجراء هذه الجراحات، كما يمكن التواصل عبر الهاتف مع الهيئة للتأكد من أن المنتجات المستخدمة في مراكز التجميل مرخصة، مؤكدة أن هناك رقابة مشددة على هذا المجال، حيث لا يمكن أن نسمح بأي شيء غير مرخص أو بجودة أقل تدخل إلى مملكة البحرين. وحذرت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية الراغبين في إجراء جراحات تجميلية، وخصوصا من الفتيات من الانجذاب وراء ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي من دعايات للتجميل وتقويم للأسنان وغيره لدى أشخاص غير مختصين، فيما يعرف بالتقويم المنزلي، وهو أمر مرفوض تماما لأنه غير مرخص وغير علمي، لافتة إلى أن الهيئة تقوم بإبلاغ إدارة الجرائم الالكترونية لملاحقة مثل هذه المواقع، وبالفعل تم غلق أحد المواقع التي كانت تقوم بالترويج لهذه النوعية من العمليات. وكشفت عن أن الهيئة بصدد إصدار تعميم قريبا يحدد معايير الإعلانات المتعلقة بالمراكز الطبية في مختلف وسائل الإعلام، حتى نطمئن أن أي إعلان مضمون بترخيص الطبيب ولا يخالف أخلاقيات المهنة، وأن المؤسسة المزاولة مرخص لها هذا الإعلان، مشددة على أن الهيئة ترصد كل الإعلانات الطبية في جميع وسائل الإعلام المقروءة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.