أقر الجيش الأميركي بأن ما بين أربعة و12 مدنيا قتلوا في غارة نفذها أواخر يناير/كانون الثاني ضد تنظيم القاعدة في اليمن، وذلك تزامنا مع مقتل شخص يشتبه بأنه قيادي بالتنظيم اليوم الخميس في غارة لطائرة مسيرة يرجح أنها أميركية. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل أثناء جلسة بمجلس الشيوخ "اتخذنا قرارا على أساس أفضل المعلومات المتوفرة لدينا، لكن ذلك تسبب في سقوط ضحايا.. ما بين أربعة و12"، مضيفا أنه يقبل تحمل المسؤولية عن أوجه القصور في العملية. وشكك منتقدون في جدوى الغارة التي نفذت في أواخر يناير/كانون الثاني وأدت أيضا إلى مقتل الجندي الأميركي وليام أوينز، وقالت وزارة الدفاع إنها أجرت تحقيقا في ملابسات مقتل أوينز ومراجعة أخرى في تدمير مروحية أميركية في العملية. وذكر فوتيل أن "مراجعة مستفيضة لتعلم الدروس المستفادة" أجريت في وقت سابق لم تتوصل إلى عدم كفاءة أو سوء في اتخاذ القرار أو إساءة في التقدير، مضيفا "ونتيجة لذلك اتخذت قرارا بعدم الحاجة لتحقيق إضافي في هذه العملية بعينها". في الأثناء، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني أن طائرة مسيرة قتلت مسؤولا في القاعدة يدعى قاسم خليل كان يتجول على دراجة نارية قرب بلدة الوضيع بمحافظة أبين، ما أدى إلى مقتله. يشار إلى أنه منذ تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه في واشنطن، صعدت الولايات المتحدة ضرباتها ضد تنظيم القاعدة في اليمن. وشنت الأسبوع الماضي وحده 40 غارة على الأقل ضد مواقع في أبين وشبوة في الجنوب ومحافظة البيضاء في الوسط.