عبر الرئيس التنفيذي لمؤسسة صح اليمنية لحقوق الإنسان عصام الشاعري عن القلق المتزايد إزاء تزايد تجنيد الأطفال في اليمن من قبل المليشيا الحوثية إلى خمسة أضعاف. وقال في كلمة له أمام جلسة خاصة عقدها مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول حقوق الطفل اليوم “لا تزال انتهاكات مليشيا الحوثي والمخلوع صالح للطفولة في اليمن مستمرة حتى اليوم، في الوقت الذي ارتفعت فيه وتيرة انتهاكات القانون الدولي الانساني خلال عام 2016، مما تسبب في سقوط الآلاف من الضحايا من بين الاطفال”. واستعرض الشاعري الانتهاكات التي طالت الأطفال المجندين ومنها القتل خارج إطار القانون، والإصابة بجروح، والتشويه، والإعاقة، والتجنيد القسري، والحرمان من التعليم، وقصف المدارس والمنشآت التعليمية، وحصار المدن، والاعتقال التعسفي والاختطاف، ونهب ومنع دخول المواد الغذائية والملابس والمساعدات الانسانية، وقصف المستشفيات والمرافق الصحية. وأوضح أن عدد الأطفال الذين قتلوا من قبل الميليشيات بلغ 971 طفلا في 17 محافظة، من بينهم 179 طفلا بسب ألغام المليشيات خلال عام 2016م، إلى جانب تعرض 115 طفلا للاختطاف والاعتقال التعسفي، و23 طفلا للتعذيب من قبل تلك المليشيات. وطالب الشاعري الأمم المتحدة بإلزام الميلشيا الحوثية الانقلابية والمخلوع صالح، بالامتناع عن تجنيد الأطفال والكف عن هذا الانتهاك الجسيم بحق الطفولة، داعيا الأمم المتحدة إلى المساهمة في برامج تسريح الأطفال المُجنَّدين وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، ودعم مساعي وبرامج الحكومة الشرعية والمنظمات الإنسانية الإغاثية العاملة في هذا المجال. لكترونية.