لقي سبعة مقاتلين معارضين مصرعهم وأصيب آخرون ظهر أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرورهم بسيارة على طريق يصل بلدتي النعيمة وأم المياذن الخاضعتين لسيطرة المعارضة بريف درعا الشرقي، كانت العبوة مزروعة على جانبه. وتحدث مراسل مكتب «أخبار سوريا» في درعا، عن تمكّن عناصر الدفاع المدني المعارض من انتشال جثث المقاتلين المحترقة، بعد إطفاء النيران التي اشتعلت بالسيارة عقب التفجير، وبذلك يرتفع عدد مقاتلي المعارضة الذين قُتلوا خلال الأسابيع الستة الأخيرة، إثر استهداف سيارات كانوا يستقلونها على الطريق ذاته بعبوات ناسفة إلى 14 عنصرا. وتستمر المواجهات، لليوم الثاني على التوالي، على محاور عدة بريف درعا الغربي، إثر محاولة فصائل «الجيش السوري الحر» استعادة السيطرة على المناطق والمواقع التي خسرتها لصالح جيش خالد بن الوليد المتّهم بالارتباط بتنظيم داعش، الذي شن هجوما مباغتا على المنطقة المحيطة بحوض اليرموك قبل أسابيع. وكانت المعارضة المسلحة أعلنت، أول من أمس، بدء عملية عسكرية «ضخمة» لاستعادة السيطرة على بلدات تسيل وسحم وعدوان وجلين وتلّي جموع وعشترة بريف درعا الغربي، من دون مشاركة «هيئة فتح الشام» التي تضم «جبهة النصرة سابقا» لامتناعها عن ذلك، من دون تحقيق أي تقدم حتى الآن. يُشار إلى أن المعارضة المسلحة حاولت مرات عدة خلال الأيام القليلة الماضية استعادة السيطرة على تلّي جموع وعشترة وبلدة عدوان؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 من عناصر «الجيش الحر»، من دون تحقيق أي نتائج ملموسة. إلى ذلك، شهدت مدينة قم الإيرانية، أمس، مراسم دفن 6 عناصر من ميليشيات شيعية، قتلوا في سوريا خلال محاربتهم إلى جانب قوات النظام. وأشارت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، إلى دفن 3 عناصر من ميليشيا «فاطميون» الأفغانية، و3 من ميليشيا «زينبيون» الباكستانية التابعتين لحرس الثورة الإيراني، في مدينة قم. ونقلت وكالة «أناضول» عن رئيس مؤسسة «شهداء إيران» محمد علي شهيدي، إعلانه أن خسائر بلاده في سوريا منذ بدء الأزمة، بلغت ألفين و200 عسكري وعنصر ميليشيا. ومنذ عام 2011 تدعم طهران بشار الأسد، رئيس النظام في سوريا.