طالب الدولي عبدالله فوال مهاجم نادي الاتحاد المعتزل من اللاعبين الحاليين أن يقاتلوا في مواجهة النصر بعد غد الجمعة ضمن نهائي كأس ولي العهد، التي ستقام على استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض. وذلك خلال حواره المطول مع (النادي) والذي أكد من خلاله صعوبة مواجهة النهائي على كلا الفريقين رغم فارق الإمكانات الفنية على الورق والتي تصب لمصلحة النصر إلا أنه متى ما كانت (روح الاتحاد) حاضرة بحول الله اللقب سيكون في شارع الصحافة. وامتعض فوال من غياب الدولي فهد المولد الذي اصدرت لجنة الانضباط أمس الثلاثاء عقوبة إدارية اوقفته عقب طرده في مواجهة الكلاسيكو أمام الهلال، كون المولد يعتبر أحد أهم الأسماء في الكتيبة الاتحادية لكن البديل نتمنى أن يكون في الموعد، وتحدث عن أبرز ذكريات نهائي 1411 .. إليكم التفاصيل: نرحب بك عبر صحيفة النادي ـ أهلاً وسهلاً بكم، سعيد بظهوري معكم عبر صحيفتكم الغراء. بداية حدثنا عن مواجهة الاتحاد والنصر بعد غد الجمعة، وكيف ترى المباراة من واقع نظرتك الفنية؟ ـ طبعاً لا شك أن المواجهة قيمة وكبيرة بين فريقين يملكان الاسم الكبير على جميع الأصعدة، ويكفي فخراً لكلا الناديين أنهما الوحيدان اللذان مثلا المملكة في بطولة مونديال العالم للأندية، وذلك شرف لهما، فأي مباراة نهائية لها طعم خاص من جميع النواحي إدارة ولاعبين وجماهير وإعلاما. ماذا عن الناحية الفنية بينهما؟ ـ بكل أمانة على الورق النصر أفضل من جميع النواحي كونه يملك لاعبين جاهزين أصحاب خبرة محترفين أجانب جيدين نوعاً ما، لذلك (العالمي) يعتبر على الورق قويا جداً وصعب هزيمته بتلك الصورة التي قد يتخيلها البعض. في الجانب الاتحادي الذي لا أقلل منه بتاتاً، خاصة أنه صاحب الهيبة والعمادة والعراقة، لكنه على الورق ليس بتلك القوة الفنية من العنصر الأجنبي ألا وهم (كهربا والعكايشي والأنصاري وفيلانويفا) الذين صنعوا الفارق الكبير مع الاتحاد هذا الموسم. أما على الصعيد المحلي، بالرغم من عدم وجود اللاعبين القادرين على أن يحملوا الاتحاد على عاتقهم إلا أن المتواجدين لم يقصروا وجزاهم الله خير على ما قدموه حتى هذه اللحظة، لكن المباراة لم تكون سهلة لهم بل صعبة على الإطلاق لأنهم سيخوضون المواجهة وهم تحت ضغط كبير بعد خسارة الكلاسيكو وفقدان اللقب بشكل رسمي. أفهم من كلامك بأن النصر أقرب للظفر بلقب كأس ولي العهد؟ ـ على الورق نعم النصر لكن كرة القدم (غدارة) وليس لها أمان لأن من الممكن أن تكون خسارة الهلال دافعا قويا لـ(النمور) لأجل تحقيق اللقب ومسح حالة الحزن على محيا الجماهير الاتحادية بعد خسارة الكلاسيكو، ونثر الفرح بشارع الصحافة، لذا أتمنى من الله التوفيق للاعبي الاتحاد وتحقيق اللقب. كيف يخرج لاعبو الاتحاد من حالة الحزن التي مروا بها؟ ـ لا بد على الإدارة الاتحادية بقيادة المهندس حاتم باعشن أن يكون لها دور كبير في الالتفاف حول اللاعبين واجبارهم على نسيان خسارة الهلال المفاجئة التي لم تكن لا على البال ولا الخاطر، وتهيئة النمور بالصورة الصحيحة المميزة، والحديث معهم على أن خسارة الزعيم ليست نهاية المطاف، والله سبحانه وتعالى لم يكتبها لنا، وأنهم كلاعبين يملكون (قناديل الفرح). ماذا تخشى على الاتحاد في المباراة النهائية؟ ـ أخشى عليه استمرار اليأس والتفكير في خسارتهم من أمام الهلال، إضافة لعدم وجودهم في الفورمة ليلة مواجهة العالمي، إضافة لانخفاض مستوى بعض اللاعبين مثلما هو الحال الحاصل الآن، وطبعاً لا أود ذكر اسماء احتراما وتقديرا لهم ونظراً لحساسية المواجهة. لو كنت مكان المدرب التشيلي سييرا ماذا تفعل؟ ـ طبعاً الأمور الفنية لها أهلها وناسها، لكن بحكم أنني كنت لاعبا سابقا عاصرت الكثير من المدربين الفنيين، اعقد اجتماعاً طارئاً مع اللاعبين وأقول لهم بالنص (اللي فات مات)، واطالبهم بتقديم كل ما لديهم والقتال طيلة الـ(90 دقيقة) من المباراة، وأن يتذكروا بأن خلفهم جماهير كبيرة لم تقصر منذ تأسيس النادي بشكل عام، وبداية الموسم على وجه الخصوص وهم الداعم القوي والكبير بعد الله سبحانه وتعالى. كيف استقبلت خبر لجنة الانضباط وهي توقف الدولي فهد المولد عن النهائي المرتقب؟ ـ صدمة ما بعدها صدمة، لأن المولد من النجوم الكبار في الأداء على الرغم من صغر سنه، إلا أنه صنع لنفسه كاريزما جميلة نجح في السكن داخل القلوب الجماهير الاتحادية والرياضية بنفس الوقت. لكن خبر الإيقاف بعيدا عن العواطف والميول هو من يتحمل ذلك لأنه كان عليه أن يمسك اعصابه ولا يتصرف بمثل ما قام به في مواجهة الهلال، هو من خسر فرصة اللعب بالنهائي بالرغم من أهميته لكن لعلها خيرة. من في رأيك يعوض غياب الدولي فهد المولد؟ـ صعب أقول من ومن، لأن المدرب هو صاحب القرار الأول والأخير وبيده كل شيء خاصة أنه قريب من اللاعبين ويعرف بخبايا الأمور أكثر من أي شخص آخر، لكن على اللاعب الذي سيتواجد بديلاً للمولد أن يكون على قدر المسؤولية ويدرك تماماً صعوبة المهمة، ويتذكر أن خلفه جمهورا كبيرا سيقف معه في المباراة. فهد الانصاري في الآونة الأخيرة لوحظ عليه انخفاض مستواه، ما رأيك حول هذا الأمر؟ ـ طبعاً دعني أقول لك بأنه من النجوم المميزين ولاعب كبير في فنه وأدائه وخلقه العالي داخل وخارج الملعب جميعنا متفقون على ذلك، وأن الاتحاد نجح في الظفر بصفقة أجنبية على مستوى مميز. لكن اتفق معك تماماً أن الانصاري في الـ(4 أو 5) المباريات الأخيرة ليس بمستواه المعروف والمعهود عنه الذي بدأ بالظهور به منذ أول يوم حتى قبل الرقم الذي ذكرته، قد يكون هناك أمور خارج المستطيل الأخضر مؤثرة عليه أو ما شابه ذلك ولا نعلم عنها، فهو الوحيد الذي يعرف أن مستواه ليس (سقراط) الذي كان من قبل صانع الفارق الفني، أتمنى منه أن يعيد حساباته من جديد. اسرد لنا نهائي كأس ولي العهد عام 1411 هـ الذي كان تحديداً أمام النصر؟ ـ النهائي هذا له ذكريات جميلة من المستحيل أن تنسى، خاصة أننا في هذا الموسم إن لم تخني الذاكرة حققنا المركز الثالث أو الرابع في الدوري، لكننا نجحنا في الظفر ببطولة كأس ولي العهد من أمام النصر، واقيمت المواجهة في جدة، تقدمنا بهدف عن طريق اسماعيل حكمي في الدقيقة 26، ومن ثم عادل للنصر المهاجم ماجد عبدالله، ولجأت المباراة لركلات الترجيح ونجحنا في تحقيق اللقب ونثر الفرح في مدينة جدة. ما اصعب شيء كان في اللقاء؟ ـ هدف ماجد كونه كان في الدقيقة 88 من عمر الشوط الثاني من المواجهة حينها شعرنا كلاعبين بأن (الذهب) سيكون لأصفر الرياض، لكننا ولله الحمد حققناه بكل جدارة واستحقاق، بعد أن احرز عادل الثقفي الركلة الأخيرة وحينها عم الفرح على الجميع. كيف كانت استعداداتكم للمباراة؟ ـ رحم الله العم أحمد مسعود حينها كان يحفزنا بطريقته الخاصة والمدرب الألماني بوكير كانت له نظرة فنية، واللاعبون كانوا على قلب واحد، تعاهدنا قبل النهائي على أن نحقق اللقب ونسعد جماهيرنا الوفية والحمد لله وفقنا بذلك. سابقاً هل النصر كان مسيطرا على الاتحاد من ناحية النتائج؟ ـ طبعاً لا، كانت المواجهات قوية جداً وعلى الرغم من أن العالمي كان لديه نجوم مميزون إلا أننا كنا نهزمه (ذهاباً وإياباً)، واحياناً كنا نخسر منهم. .