عززّت عدداً من العوامل نظرات تفاؤل المحللين والخبراء النفطيين للربع الثاني من العام الحالي، مشكلةً في مجملها صمام أمانٍ لضمان استمرار المعروض النفطي بداخل الأسواق العالمية. وتمثلت هذه العوامل بحسب الدكتور محمد الشطي المحلل والخبير النفطي، في ارتفاع معدل الإنتاج النفطي العراقي وارتفاع كل من الطاقة الفائضة النفطية الذي تمتلكه الأوبك ومبيعات الخام الإيراني بالإضافة إلى استمرار ارتفاع الإنتاج من خارج الأوبك لا سيمّا النفط الصخري. وقال د.الشطي من العوامل التي ضمنت قسطاً ليس باليسير من الأريحية للأسواق النفطية استمرار بناء المخزون النفطي خلال الربع الثاني من العام الجاري وارتفاع المخزون الاستراتيجي للنفط الأمريكي. وذكر أن التقارير بداخل الأسواق النفطية تشير إلى أن ارتفاع مبيعات النفط الخام الايراني في السوق كان بفعل تصريف المخزون العائم من النفط الايراني والذي انخفض من 32 مليون برميل في نهاية شهر فبراير الي فقط 22 مليون برميل مع نهاية شهر مارس 2014 وبالتالي لم يكن ارتفاع فعلي في انتاج النفط الخام.