تواصل – وكالات: نبّه علماء، إلى أن الاحتباس الحراري يؤثر على 4 أخماس محيطات العالم بحلول 2050، حال استمرّت الغازات المسببة لهذه الظاهرة في التزايد، مما يهدد الأسماك التي تعتبر المصدر الرئيسي لغذاء مليار شخص، فيما قال خبراء في ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وبريطانيا إن تحديد آثار ذلك مهمة لأن 1 من كل 7 من سكان العالم أو مليار شخص تقريباً يعتمدون على المحيطات كمصدر رئيسي للبروتين. وقالوا إن القيود على الانبعاثات، التي يسببها الإنسان ستتيح للحياة البحرية مزيداً من الوقت للتكيف مع ظروف الاحتباس الحراري أو أن تنتقل الكائنات البحرية من الطحالب لأسماك القد إلى مياه أكثر برودة قريبة من القطبين. وأوضح ستيفاني هنسون من المركز الوطني البريطاني لعلوم المحيطات في ساوثهامبتون والتي قادت الدراسة، أنه بحلول عام 2050 سيتأثر نحو أربعة أخماس سطح المحيطات للتحمض وارتفاع درجة حرارة المياه، إذ يكون ثاني أكسيد الكربون وهو الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري حمضاً ضعيفاً في المياه، مبيناً أن نحو 10% من المحيطات تحت ضغط من التأثير المزدوج لارتفاع درجات الحرارة والتحمض حالياً. وذكر العلماء أن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يتفق مع الأهداف، التي حددتها نحو 200 دولة بموجب اتفاق باريس لتغير المناخ عام 2015 يمكن أن يحد من الأثر ليقتصر على ثلثي المحيطات بحلول عام 2050 وهو ما سيعطي الحياة البحرية المزيد من الوقت للتكيف، وأن التراجع في كمية الأكسجين في المياه وانخفاض المغذيات والمرتبطان بتغير المناخ سيزيدان من الضغط على المحيطات في القرن الحالي.