يواصل المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين أنديك، جهوده مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في محاولة لتحقيق انطلاقة في المحادثات بين الطرفين بعد الانتكاسة التي شهدتها المفاوضات الأسبوع الماضي بعد قرار إسرائيلي بعدم الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى. في وقت صادقت فيه اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية في القدس على المخطط الاستيطاني المسمى (مجمع كيدم – عير دافيد - حوض البلدة القديمة)، الذي يقع في ساحة باب المغاربة بمدخل بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك. فبعد اجتماع ثلاثي فلسطيني - إسرائيلي - أميركي عاصف عقد الخميس الماضي يعود إنديك اليوم لاستضافة اجتماع المفاوضين الفلسطينيين بمشاركة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ورئيس المخابرات العامة الفلسطيني اللواء ماجد فرج، ومن الطرف الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق مولخو. وذكرت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الوطن" أن المبعوث الأميركي يحاول إيجاد صيغة تسمح بتمديد المفاوضات إلى نهاية العام الجاري بمقابل خطوات تنفذها إسرائيل وأخرى تنفذها السلطة الفلسطينية. وتأتي الاجتماعات على وقع تهديدات إسرائيلية بإجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية وأخرى فلسطينية بملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية، إضافة إلى تهديدات أميركية برفع اليد عن عملية السلام. إلى ذلك، استنكرت لجنة حي وادي حلوة المصادقة على المشروع الاستيطاني التهويدي، الذي ترعاه وتديره وتموله الحكومة الإسرائيلية، وبلدية الاحتلال بالقدس وجمعية (العاد) الاستيطانية، وقالت: "إن المشروع الاستيطاني يلغي الطابع الحضاري العربي لمدينة القدس عامة من جهة، ويتجاهل احتياجات السكان، ويصادر المزيد من أراضيهم بشكل خاص من جهة ثانية". وأوضحت اللجنة أن المشروع الاستيطاني سيقام على أرض لأهالي سلوان، كانت تستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس في 1967.