حائل - عبدالعزيز العيادة: تحتفل جامعة حائل في مناسبة استثنائية ولأول مرة على مستوى المنطقة بتخريج أول دفعة من طلاب وطالبات كلية الطب برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل الذي زرع بدعم سخي من القيادة الحكيمة، وها هو يحصد ما زرع ثماراً يانعة تسهم عملياً بإحداث التغيير إلى الأفضل صحياً وطبياً. واليوم تعلن جامعة حائل ميلاد 56 طبيباً وطبية، وفي كل عام جديد سيكون لها موعد مع إعلان ميلاد أطباء وطبيبات جدد على الأقل خمسين طبيباً وطبيبة مما يعني توفر مائة طبيب وطبيبة في عامين معظمهم من أبناء المنطقة الطموحين. اليوم حائل تولد من جديد صحياً وبسواعد أبنائها يبدأ التغيير الى الأفضل، ولأنه الأول، ولأن التاريخ سيدون هذه اللحظات التاريخية فأتشرف بكسر كل قواعد النشر بكتابة تصاريح المسئولين أولاً ومباشرة بعد كل مقدمة لاحتفل بحوار الموسم في منطقتنا الغالية مع أول طبيب من أبناء المنطقة يتخرج من جامعة حائل ويحصل على الترتيب الأول على دفعته، إنه الخريج إبراهيم يوسف محمد الشغدلي، وتخصصه طب وجراحة عامة، لأقول له صدقاً ومحبة أي شرف منحتني أياه، وأي مستقبل تريد أن تشيده لمنطقتنا وأهلك ومجتمعك يا مبدع، ونسأل ما هي العوامل التي ساعدتك على التفوق؟ فكانت إجاباته الرائعة بليغة حينما قال: العوامل كثيرة، أولها بلا شك توفيق الله سبحانه. الالتزام بالحضور وإتقان اللغة الإنجليزية، والمذاكرة أولاً بأول، وأن شروط تفوق الطالب هي المثابرة والحرص وعلو الهمة. وقدم شكره لأساتذته وقال بوفاء: شكرًا من الأعماق، أنا مدين لكم. وعن مشاريعه المستقبلية بعد التخرج قال: سأبدأ بالإعداد لاختبار رخصة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، واختبار القبول الكندي والرخصة الأمريكية لمواصلة التخصص هنا أو في الخارج بإذن الله. ونصح زملاءه في (السنة الأولى) الذين تخصصوا مثل تخصصه قائلاً: دراسة الطب مرتقى صعب لكنه جميل وثماره لذيذة، فاصبروا واجتهدوا، ولا تنسوا احتساب الأجر في دراستكم وجميع أفعالكم. وأكد أهمية البيت في تأسيس أرضية صلبة لتفوق الطلاب، وقال: أعتقد أنها صحيحة، فالبيت مدرسة أولى نتلقى فيها أساسيات التعلم ويبقى مكملاًَ للمدارس المختلفة التي يمر عليها الطالب. وفي نهاية حوارنا معه وجه رسالة لوالديه ليقول أيا والديّ - أطال الله عمريكما - ماذا أقول فوالله لا توفيكما كُليماتي. لقد كنتما وما زلتما خير داعم ودافع لي، أعلم كم سهرتما وتعبتما لراحتي، أعلم يقيناً أني ما كنت لأفعل نصف ما فعلت بدونكما. فشكراً لكما ورزقني الله بركما. ولأن التاريخ سيكتب بماء الذهب أسماء أول دفعة من كلية الطب بجامعة حائل وأسماء الدفعات القادمة فسأورد أسماء هؤلاء الفرسان لتحتفي المنطقة بهم وبما صنعوه لأنفسهم ولمنطقتهم ولمجتمعهم، ولأن التفوق هو سيد الموقف فسأبدأ بأسماء كوكبة الخريجات، أما لماذا لأنهن تفوقن على زملائهن الخريجين فكن (30) خريجة مقابل (26) خريجاً، فاليوم يوم التفوق وإنصاف المبدعين والمبدعات وفيما يلي الأسماء كوكبة الخريجين والخريجات: عبير محمد مسبط الشمري وأبرار سعود عثمان العديلي وأميرة فهد محمد الشمري وأروى حمود صالح الرشيدان وأشواق عياد منيس الشمري وأشواق محمد خليفه الرشيدي وأثير تركي منصور التركي وبدور متعب رزقان النومسي وبشرية صياح عبيدالشمري وابتهاج سعود علي المغيص وابتهاج فهد بدر الشمري وفاطمة فهد سعد الرشيدي وهدى خلف عماش الشمري وخلود خنفور جابر الرشيدي وختام عبدالله صالح العضيبي ولولوه عبدالعزيز عقيل الطريفي ومها سعود فريح الشمري ومرام يوسف زيد الضعيفي وميلاد سعود رشود التميمي ومنى مطلق عوجان الشمري ومنى فريح عبدالله الشمري ونهلة فهد سعد الرشيدي ونجاح فالح سبيتان الشمري ونوف صياح مشعل الشمري ورشا ناصر عودة العودة وريهام فهد ناصر السياري وسناء حمد عبدالرحمن العرف وسعاد حماد رحمه الشبرمي وسمية محمد عبدالله المرشدي وتغريد عبدالله عايد العنزي. بينما طلاب كلية الطب الخريجون هم: إبراهيم يوسف الشغدلي وإبراهيم عبدالله الرشيدي وسالم فهد الرديعان وعبدالرحمن سمير خطيري والوليد محمد العسكر وبدر إبراهيم الخريصي وتركي سالم الجزاع وحمود أحمد السديري وحمود فهد الناصر وخالد سامت الرشيدي وخالد فرحان الشمري ورائد عايد الشمري وصالح صقير العريني وعبدالله صالح الطحيني وعبدالله عبدالعزيز المليفي وعبدالمجيد مبارك الغيثي وعلي سعد المنصور وفارس صعفق الشمري وفهد عوض النماصي وفواز عبدالعزيز العنزي ومحمد سالم الحربي ومنيعم زعل الدغيمان وناصر سعود البقعاوي ونواف رجاء الجنفاوي وعبدالوهاب عبدالرحمن الصمعان وسعد مسلم العازمي. فلتفرحي يا حائل بهم وليفخر معلموهم بكل مرحلة دراسية ولتفخر حاراتهم وأصدقاؤهم فاليوم لا ينسى بالنسبة لهم وللمنطقة وتاريخي لجامعة حائل والقائمين عليها ويتزامن ذلك مع حفل تخريج طلاب جامعة حائل بعد غد الثلاثاء، فقال معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم: بفضل الله وكرمه ومنته تزف الجامعة إلى الوطن المبارك سواعد بذلت جامعة حائل كل إمكاناتها من أجل تأهيلها التأهيل الكامل إلى وطن ينتظرهم للمشاركة في مسيرة البناء والتنمية، وقال معاليه: ها هي جامعة حائل تفتح أبواب المستقبل لطلابها وطالباتها لينطلقوا على بركة الله وبتوفيقه نحو مستقبلهم الذي استشرفته جامعتهم فبذلت من أجل «شمسه» الغالي والنفيس، فلا فخر للجامعات سوى بخريجيها، وقال: ها هي جامعة حائل - أيها الكرام - والحمد لله تزف للوطن الكريم 417 طالباً و643 طالبة من خريجي الفصل الدراسي الأول لهذا العام الدراسي المبارك 1434 - 1435 هـ، وقد انضم إليهم خريجو الفصل الدراسي الثاني بعدد 1189 طالباً و2667 طالبة, ويسر الجامعة هذا العام أن تزف للوطن أول دفعة لخريجي وخريجات كلية الطب والبالغ عددهم 56 طبيباً وطبيبة. الوفاء بالعهد وخدمة الوطن وقال د. البراهيم: الله يعلم ويشهد أن جامعة حائل لم تألو جهداً ولم تهمل فرصة من أجل البقاء على العهد بخدمة هذا الوطن ونفع المنطقة وتسخير الإمكانات لأكبر مشاريع الدولة أهمية: الإنسان السعودي، حيث قامت الجامعة في إطار جهودها المبذولة في سبيل التأهيل الكامل لطلابها وطالباتها بتوقيع عقد خدمات لإقامة مركز لأبحاث تقنية النانو بجامعة حائل، يتضمن دراسة المواد الأولية تمهيداً لتكوين نواة انطلاقة المركز، الذي سيشمل تطبيقات أخرى في مجال الهندسة والطب والعلوم الأساسية، كما قامت بتدشين مشروع يهتم بإدارة وحفظ مقتنيات المكتبة المركزية بتقنية rfid التي تتيح الخدمات الذاتية للمستفيدين من إعارة واسترجاع لأوعية المعلومات, وكذلك عمليات إدارة وجرد مقتنيات المكتبة عن طريق هذه التقنية اللاسلكية، كما لم تغفل الجامعة أهمية إنسان المنطقة خارج الجامعة حيث تشرفت الجامعة في إطار مسؤولياتها باستقبال متدربي البرامج التدريبية لمعهد الإدارة العامة في حائل، في إطار التعاون بين الجامعة والمعهد، حيث تستضيف الجامعة عدداً من البرامج التدريبية من خلال أعضاء تدريس من المعهد في مقر الجامعة. وأضاف معالي مدير جامعة حائل قائلاً: الخريج - أيها السادة - مرآة جامعته، ولأن ذاك يشكّل أمراً بالغ الأهمية لدى الجامعة، فقد أطلقت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة حائل برنامجي «واعد ورائد» لصناعة القادة والمدربين من طلاب الجامعة في سبيل تطوير مهارات الطلاب للوقوف بثقة في وجه تحديات الحياة والعمل وخلق شخصيات قيادية قابلة للتنمية والتطوير والتفكير الإيجابي جماعات وأفراداً، ولأن سوق العمل زاخر بالفرص ولا ينقص الطلاب سوى مساعدة مهنية وتوعية على مستوى عال لخلق ما يتناسب مع إمكانياتهم، جاء مشروع مركز التثقيف المهني الذي احتضنته الجامعة، وكذلك توقيع عقد مع شركة أنجيوس البريطانية العالمية لتأهيل وتوظيف خريجيها، وتمكينهم من الحصول على الوظائف المتاحة في العديد من القطاعات في سعي حثيث للجامعة لتتوافق مخرجاتها مع الخطة الخمسية التاسعة وكل خطط بناء وطن يفخر بأبنائه التي يرسمها بالفكر النيّر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والنائب الثاني ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وبمتابعة مستمرة ودقيقة من لدن أمير المنطقة صاحالسمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن وسمو نائبه. دروع التميز للتطوير وقال د. خليل البراهيم: اتخذت جامعة حائل على عاتقها عهداً لن تحيد عنه - بحول الله وقوته - ينص على: العمل، والعمل فقط، فأتت الجوائز لتدفعها للأمام وتحفزها للمزيد من الجهد دون كلل، فكانت جديرة أن تحقق جائزة أفضل مطور لبرنامج المراسلات الإلكترونية وإدارة المهام في Empower 2014 حيث كرّم مؤتمر Empower 2014 العالمي جامعة حائل بجائزة أفضل مشغل ومطور لبرنامج المراسلات الإلكترونية وإدارة المهام، عن فئة مؤسسات التعليم العالي 2014 م، وذلك في مدينة أناهيم الأمريكية، وكذلك درع التميّز الذي حققته جامعة حائل في الملتقى الثالث لعمداء التطوير الجامعي في الجامعات السعودية كنوع من التكريم الذي يدفعنا للمزيد من العمل. وفي ختام تصريحه قال معاليه: أسأل الله أن يوفق أبناءنا وبناتنا في خططهم وخطوتهم الأولى نحو المستقبل، الطريق يحتاج لتقوى الله والصبر وحسن التخطيط والتدبير والاستشارة، كما أود أن يعلم الجميع أن علاقة الجامعة بطلابها لا تنتهي بمجرد تخرجهم بل يجب أن يعلموا أن الجامعة في خدمتهم متى أرادوا، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على محمد. وقبل أن نختم تغطية (الجزيرة) الأولى لحدث استثنائي تشهده المنطقة لابد لنا أن لا ننسي فقيدة كلية الطب والمتفوقة ـ رحمها الله ـ التي كانت في أول سنوات كلية الطب وتعرضت لحادث دهس أمام بوابة الدخول للكلية، وهذا سر الحزن عندما نستعيد الذكريات حتى ولو لم تربطنا بها قرابة أو حارة، وإنما تفوقها جعلها حية في قلوبنا رغم رحيلها المفاجئ منذ سنوات، فرحمها الله رحمة واسعة، ووفق اللهم زميلاتها وزملاءها لكل ما يحبه الله ويرضاه والى المزيد من الإبداع يا بلادي.