طالب أهالي العويلة بدعم المركز الصحي وافتتاح مركزين للدفاع المدني والهلال الأحمر وفتح فرع للبلدية ومخفر للشرطة مؤكدين حاجتهم أيضا لمدرستين ثانويتين للبنين والبنات وقال عدد من الأهالي في لقاءات لـ»المدينة»: إنهم يتكبدون المشاق يوميًا في نقل أبنائهم وبناتهم للدراسة في مركز الغافة الذي يبعد عنهم 13 كلم معربين عن أملهم في سرعة إنهاء جسر وادي رنية - الجزء المتبقي من طريق تربة الغافة بيشة والذي يعيق التنقل بين العويلة ومراكز العفيرية والغافة وخدان مشيرين إلى أنه رغم الانتهاء من سفلتة هذا الطريق إلا أن هذا الجسر لا يزال يشكل معاناة للأهالي والعابرين الذين ينتظرون إنجازه منذ 5 أعوام. احتجازات وحرائق يقول محمد مرزوق السبيعي: إن مركز العويلة يسكنه أكثر من 15 ألف نسمة وهو في حاجة ماسة لمركز للدفاع المدني فالسيول في مواسم الأمطار تحاصر السكان وتقطع طريق العويلة الأملح وحال وقوع حوادث مرورية أو غرق أو حرائق أو احتجاز ننتظر حتى تصل فرقة دفاع مدني من مركز الأملح الذي يبعد عن المركز 40 كلم تقريبًا أو مساندة من محافظة رنية التي تبعد عن مركز العويلة 65 كلم تقريبًا. وأضاف يفتقد مركز العويلة إلى مخفر للشرطة يباشر القضايا ويحد من مخالفات العمالة الوافدة التي تنتشر بكثرة فيه وذكر أن مركز العويلة في حاجة إلى مركز للهلال الأحمر كونه يقع على مفترق طرق (طريق تربة العويلة، طريق بيشة العويلة الجنوب، طريق العويلة العفيرية، وطريق رنية العويلة)، وكثيرا ما تشهد هذه الطرق حوادث مرورية مفجعة تتطلب تدخل الهلال الأحمر لنقل الحالات المصابة إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى، فالكثير من الحالات يتم نقلها على السيارات الخاصة وبواسطة مواطنين متطوعين إلى مستشفى رنية العام مما يزيد من تدهور حالات المصابين. إنارة ونظافة وطالب رشود محمد السبيعي بإيجاد مجمع قروي أو مكتب لبلدية رنية في مركز العويلة للإشراف على تطويره وسفلتة شوارع الأحياء وإنارتها والعمل على تحسين وتشجير الطرق والإشراف على أعمال النظافة بشكل يومي بدلا من يوم واحد في الأسبوع، فالنفايات والمخلفات تتراكم حول المنازل فترة طويلة بانتظار اليوم المخصص لرفعها وأحيانا تستمر للأسبوع الثاني دون إزالتها. وأكد أن البلدية بدأت في إنارة مدخل المركز الشمالي لكنها لم تكمل ما تبقى من المشروع حيث تم نصب أعمدة الإنارة ولم توضع فوانيس الإضاءة عليها ومضى على ذلك عام كامل وأضاف: إن المركز في حاجة ماسة للمجمع القروي للكشف على ما يباع فيه من المواد الغذائية تنتهي صلاحيتها وتباع دون رقابة أو متابعة، مطالبا بإيجاد مخطط سكني وحدائق ترفيهية للسكان وسوق للخضار في المركز وسوق للأغنام والأعلاف، مشيرا إلى أن شوارع أحياء مركز العويلة في حاجة إلى الإنارة فعند غروب الشمس يحل الظلام على المركز وتصبح الشوارع موحشة ومخيفة. محكمة شرعية وأكد هاضل مهدي السبيعي أن المركز في حاجة لمحكمة شرعية، وفرع للزراعة، ومكتب لاشتراكات وطوارئ الكهرباء لإصلاح أعطال شبكة التيار بدلا من استدعاء فرق طوارئ كهرباء رنية التي تبعد عن المركز أكثر من 65 كلم تقريبا، وكشف أن المركز في حاجة لفتح مدرستي مرحلة ثانوية للبنين والبنات مبينا أن طلاب وطالبات المركز يضطرون للدراسة في مركز الغافة الذي يبعد عن العويلة 13 كلم تقريبا في ظل عدم وجود وسائل نقل والاعتماد على سيارات أولياء الأمور مشيرا إلى حاجة المركز جامع كبير يكون وسط أحياء المركز بدلا من توزع السكان حاليا في مساجد لا تسع العدد المتزايد مع تكاثر السكان. جسر وعبارات وأشار سعد فراج السبيعي إلى أن طريق الأملح العويلة وهو الطريق الذي يربط المركز بمحافظة رنيه وهو طريق سيئ وكثير المنحنيات والمنحدرات الخطرة وسطحه غير مستوٍ حيث لم ينفذ بالشكل المناسب، وذكر أن هذا الطريق يشهد الكثير من الحوادث المرورية لكثرة الجمال السائبة عليه وضيقه وما يشهده من كثافة السيارات والشاحنات مطالبا بضرورة إيجاد جسر على وادي ابو عويج وعبارات على بعض الشعاب التي يمر بها الطريق لاسيما ان مواسم الأمطار تقطع سيول الحرة الطريق وتعطل حركة السيارات وتجرف أجزاء الطريق وتتلفه، وذكر أن طريق تربة الغافة تتوقف فيه الحركة عند عبور سيول وادي رنية المنقولة والجميع يتمنى إنهاء مشروع الجسر لرفع المعاناة عن الأهالي معدات تنتظر الطاقم الطبي وقال مهدي سعد السبيعي: إن مركز الرعاية الصحية الأولية في مركز العويلة في حاجة إلى طبيبة نساء متخصصة وطبيب أسنان وطبيب عيون وفني أشعة وفني مختبر وتحاليل مع تزويده بمختلف التخصصات الطبية وسيارات الإسعاف لتقديم أفضل الخدمات الطبية لسكان المركز وأكد أن مركز الرعاية الصحية الأولية انتقل لمبناه الجديد واستبشر الجميع بأنه سيدعم بالأطباء والمتخصصين والممرضات خاصة أن المركز زود بالمعدات الطبية التي تنتظر الطاقم الطبي الذي يعمل عليها لكننا فوجئنا بأن المعدات الطبية بقيت دون تشغيل أو تزويد المركز بالأطباء المختصين العاملين عليها فالمركز حاليا لا يوجد به ألا طبيب واحد وممرضتان وسط ما يشهده من كثافة في عدد المراجعين خاصة أن سكان مراكز العويلة والغافة وخدان يراجعونه لعدم وجود مركز صحي آخر غيره فالطبيب الذي يعمل في المركز يقوم بالكشف وصرف الدواء وإجراء الإسعافات ويزدحم عليه المراجعون من الرجال والنساء بينما أقسام المركز الأخرى لم يتم تشغيلها ومنها المختبر والأشعة وعيادات النساء والولادة والأسنان وغيرها. مكتب للبلدية من جانبه أوضح رئيس بلدية محافظة رنية راجح عبدالله البقمي أن البلدية تقوم حاليا بإنشاء مكتب للبلدية في مركز العويلة وسيتم تزويده عند الانتهاء منه وتشغيله بالمعدات وبفرق النظافة والخدمات للقيام بمهامه وتقديم أفضل الخدمات البلدية للسكان. وأضاف أن البلدية تعمل على إيجاد سوق للأغنام والأعلاف بين مركزي الغافة والعويلة لخدمة المركزين باعتبار أن المسافة التي بينهما لا تتجاوز 15 كلم، مما يخدم سكان المركزين وسيتم تحديد موقع لطمر النفايات بدلا من حرقها والبلدية مهتمة جدا بالخدمات التي تقدم للمركز، حيث سيتم في الفترة المقبلة اعتماد سوق خضار داخل المركز وإنشاء حديقتين ترفيهيتين لسكان المركز. المزيد من الصور :