كل ما يحقق الاستقرار والأمن فهو مطلوب وهو مرغوب في الحاضر والمستقبل، ومما لا شك فيه أن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود باختياره صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين وحرص صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تحقيق مصلحة البلاد والعباد، وحرصهما امتداد رشيد للنهج المستقيم الذي أرسى دعائمه مؤسس وحدة المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي كان من أعظم ثمراته التحاكم إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. مما يعني أن تصرفات المملكة -ولاة أمرها ومواطنيها- ترجع إلى أمر شرعي مستقر صحيح وسليم وشفاف في العقيدة وفي العمل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وقد حصدت المملكة ثمرات ذلك النهج استقراراً وأمناً وتلاحماً بين القيادة والمواطنين فسعد بذلك الوطن والمواطن والوافد، وحققت المملكة سلاسة في تحمل مسؤولية الأمانة العظمى والمسؤولية الكبرى. ومما لا شك فيه أن للأمير مقرن من المواهب والخبرات ما يجعله أهلاً لما أسند إليه، ونسأل الله له الإعانة والتوفيق، كما نسأله سبحانه أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يحفظ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إنه ولي ذلك والقادر عليه.