i_waleeed22@أكد المحامي والمستشار القانوني أحمد المالكي لـ«عكاظ» أن السجن والجلد بانتظار المتورطين في أحداث ملعب الجوهرة، وذلك لفترات متفاوتة وفق ما يوجه إليهم من تهم ثابتة.وبين المالكي «في البدء لا نعرف التهم التي ستوجه إلى المتهمين».. وزاد: «وفقا لما نشرت «عكاظ» عن إيقاف 31 مشجعا على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة فريقي الاتحاد والهلال وسير التحقيقات، ستحدد تلك التهم وذلك بعد سماع أقوالهم وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام، التي تولت التحقيق والاستماع لهم والاطلاع على محاضر الضبط الأمنية».وأضاف المحامي المالكي: «كما يمكن الاطلاع على الكاميرات في الملعب وتفريغ محتواها لمواجهة المتهمين بما أحدثوه من أفعال وتصرفات تنافي ما هو عليه المجتمع من قيم وأخلاق، فهذه التصرفات مرفوضة لدى كافة أطياف المجتمع، وتسيء للكرة والرياضة السعودية، كما هي مسيئة للمجتمع السعودي المسلم المتسامح الذي يرفض إجمالا مثل هذه التصرفات التي شاهدها الجميع، كون المباراة منقولة بشكل مباشر، وشاهد الجميع ما حدث من إلقاء عبوات وجوانب أخرى من أحذية وما إلى ذلك، وهي صورة غير حضارية ومسيئة بلا شك ينكرها العاقل، ولا علاقة للرياضة بها ويرفضها عقلاء الوسط الرياضي».واستطرد: «أما عن العقوبات التي قد يتعرض لها أولئك، فهي من جرائم التعزيرات، وستتم إحالة من تتم إدانتهم إلى المحكمة الجزائية لمعاقبتهم بعقوبات تعزيرية تتراوح ما بين السجن والجلد لفترات متفاوتة حسب ظروف كل قضية، وحسب الوقائع الثابتة على كل متهم. وأود أن أؤكد ضرورة وضع حد لمثل هذه الأفعال غير الحضارية ومعاقبة مرتكبيها مع إعلان تلك العقوبات بهدف ردع من تسول له نفسه ارتكابها، فهذه التصرفات مسيئة وتمس الأمن الرياضي بشكل عام، وكان من الممكن أن تتطور إلى أحداث مؤسفة تنجم عنها إصابات أو وفيات كما حدث في إحدى الدول الشقيقة، التي نجم عنها وفاة العشرات وإيقاف الدوري في تلك الدولة ومنع الجماهير من دخول الملاعب لعدة سنوات».وتابع المالكي: «آمل من جهات الاختصاص دراسة تلك الحادثة ووضع حلول ومعالجات بشكل عاجل، والأمر الأكبر يقع على عاتق هيئة الرياضة، إضافة إلى العقلاء من الوسط الرياضي بتخفيف حدة الاحتقان في كرتنا والبعد عن التعصب بين أوساط المشجعين، خصوصا إذا علمنا أن شريحة كبرى من أولئك المشجعين هي لشباب تجب توعيتهم حيال خطورة تلك الأفعال».وأضاف: «كما أن وجود نظام رادع وحازم لمثل هذه التصرفات ومرتكبيها مهم جدا، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، لذا يجب أن يتم إيجاد عقوبة رادعة، كما يجب رفع مستويات المراقبة الأمنية داخل الملاعب الرياضية كافة على غرار ما يوجد في ملعب الجوهرة، الذي يوجد به نظام مراقبة وكاميرات تساعد في رصد مرتكبي تلك الأفعال وكشف أي تجاوزات تحدث في الملاعب لتسهيل عمل الجهات التي تقوم على التحقيق فيها ومواجهة المتهمين بما قاموا به من أفعال وبوجود أدلة قوية ثابتة لا يمكن نفيها».