×
محافظة المدينة المنورة

العامة للسياحة والتراث الوطني تحذر من التعامل مع مسوقي الخدمات غير المرخصين

صورة الخبر

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن شباب الإمارات بما لديهم من حماسة وعلم وانفتاح على العالم ومنجزاته الحضارية، قادرون على أن يقدموا المبادرات الخلاقة والحلول المبتكرة والمبدعة للتعامل مع تحديات التنمية التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نشجعهم على ذلك، ونوفر لهم كل ما يحتاجون إليه من دعم ورعاية، سواء على مستوى التعليم أو البحث العلمي أو تبني أفكارهم ومخترعاتهم وإبداعاتهم في المجالات المختلفة. جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، المعرض التفاعلي المصاحب لفعاليات «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، التي انطلقت أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك». كما نقل حساب تويتر الرسمي لأخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن سموه سيلقي اليوم الكلمة الختامية في «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل». شباب مخلص وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الدولة التي لديها مثل هذا الشباب المخلص المحب لوطنه والمقبل على تحصيل العلم والمنخرط بقوة وثقة في كل ميادين الترقي والتقدم، لها أن تطمئن على حاضرها ومستقبلها، وتثق بقدرتها على التعامل الفاعل والإيجابي مع المتغيرات والمستجدات والتحديات التي تحيط بها. واطلع سموه، خلال الجولة التي شملت عدداً من المنصات التفاعلية، على أهم البرامج والمشاريع الابتكارية والأفكار التي يعرضها الطلبة والمؤسسات التعليمية والمراكز العلمية. فقد زار سموه جناح مبادرة إيرباص «المهندس الصغير»، وهو برنامج انطلق بالشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء، بهدف تشجيع الطلبة على الانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا. واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى شرح عما تقدمه المبادرة، خاصة المعلومات والتقنيات التي تستخدمها وكالات الفضاء العالمية في عمليات إطلاق المركبات، حتى وصولها إلى مساراتها في الفضاء، وبالذات المركبات المخصصة لكوكب المريخ، وكيفية وضع هذه المركبات في مسار الكوكب. بعدها انتقل سموه إلى جناح وزارة التربية والتعليم، حيث اطلع سموه من طلبة جامعة الإمارات على مشروع تحويل النصوص إلى جهاز ريل آي، وكيف يمكن للمكفوفين الاستفادة من هذا الجهاز في القراءة بطريقة مبتكرة. ثم انتقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جناح «عقول في مهمة»، وهي ورشة عمل تقوم بها مؤسسة ومضة، يلتقي فيها الطلبة لمناقشة إحدى المشكلات، لوضع الحلول المناسبة لها والاقتراحات والأفكار لمعالجة معضلة ما، وينال الفائز جائزة عينية عن فكرته. والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته في المعرض التفاعلي، مجموعة من طلبة الجامعات المشاركين في «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، وتبادل معهم الأحاديث الودية، متعرفاً إلى أبرز أعمالهم الابتكارية وتطبيقاتهم العملية التي نفذوها خلال مراحل دراستهم ومسيرتهم العلمية والبحثية. سعادة من جانهم، أعرب الطلبة المشاركون في «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل» عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المجلس، الذي سلط الضوء على العديد من القضايا التي تهم الطلبة، وخاصة طلبة الجامعات، وما يتضمنه من نقاط رئيسة يستفيد منها الطلبة، مؤكدين وعيهم وإدراكهم لمتطلبات التنمية في الدولة، ونوعية التخصصات التي تعزز مسيرة التطور والنمو التي تشهدها الإمارات، ومعاهدين سموه على بذل المزيد من الجهود والسعي الدؤوب، لتطوير المهارات والتزود بالعلوم المفيدة، بما يخدم مصالح الوطن ومسيرته الخيّرة. مشاركون في مجلس محمد بن زايد لأجيال المســــــــتقبل: فرصة ذهبية للشباب الإماراتيين جلسات ومنصات ومعارض لأفضل الشركات الوطنية والعالمية أكد مشاركون في جلسات وفعاليات أقيمت ضمن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، الذي انطلقت فعالياته، أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر ليومين، بحضور وزراء وخبراء ومتخصصين، أن المجلس، فرصة ذهبية للشباب الإماراتيين، من خلال جمعه بين المؤسسات الحكومية والخاصة والشركات العالمية والمحلية والخبراء من مختلف أنحاء العالم. ولفتوا إلى توفير المجلس «لمنصة تضم أفضل الشركات الوطنية والعالمية في مجالاتها المتنوعة، وكوكبة من الخبراء العالميين الذين يضعون خلاصة تجاربهم، ويتحدثون عن توقعاتهم للمستقبل، وأننا بحاجة إلى الاستفادة من هذه الفرصة، لتعزيز وعينا بالمستقبل ومتطلبات سوق العمل»، وكل ذلك في العاصمة أبوظبي. نهضة من جانبه قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، إن «نهضة الدول والشعوب والحضارات تبدأ من التعليم، وإن مستقبل الأمم يبدأ من مدارسها». وذكر الفلاسي، في كلمته الافتتاحية، ضمن فعاليات مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل «أنه يجب على الشباب مواكبة متطلبات سوق العمل، من خلال البحث عن التخصصات الجديدة التي تتماشى مع هذه المتطلبات، كما يتعين على الشباب أيضاً أن يبدعوا، كلٌ في مجاله، سواء في ريادة الأعمال أو في الوظيفة». حضور وتابع: «يسعدني ويشرفني أن أكون حاضراً اليوم مع نخبة من طلابنا وطالباتنا من مختلف جامعات الدولة». وأوضح أنه تم تسجيل أكثر من 3000 طالب وطالبة لحضور هذا الحدث. وقال: «هل سأل أحدكم نفسه: لماذا تمت استضافة 3000 طالب وطالبة على مدى يومين، بمشاركة وحضور أصحاب السمو وكبار المسؤولين وخبراء عالميين؟ ولماذا يتم تنظيم 4 ملتقيات سنوياً للطلبة المبتعثين في مختلف دول العالم؟ لماذا خصصت الحكومة الاتحادية أكثر من 20% من ميزانيتها للتعليم؟ ولماذا تم تعيين 3 وزراء للتعليم؟»، وأضاف أن «الأسئلة كثيرة، وكلها تدور حول موضوع واحد، وهو أهمية التعليم في الإمارات». رسالة وأشار الفلاسي إلى أن الرسالة على الشاشة هي أول رسالة نصية باللغة العربية تبث في الفضاء عن طريق القمر الصناعي «نايف 1»، الذي تم إطلاقه منذ أسابيع قليلة من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء، وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة، «والرسالة تحمل أقوال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي أيضاً عن أهمية التعليم». مهارات وأضاف الفلاسي أن «أجدادنا وآباءنا كانت لديهم مهارات متميزة في البحث عن اللؤلؤ قدّرها سوق العمل آنذاك، ونحن اليوم أمام تحدٍّ يتمثل في سوق عمل يشهد تغيراً مستمراً، وهو حافل بالمهارات والوظائف والمكتسبات». وشهد معاليه ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، جلسة تحدي تصميم جامعة المستقبل التي نظمها مجلس الإمارات للشباب. وأكدت معاليها أن دولة الإمارات تمضي بثقة نحو مستقبل مستدام يقوم على المعرفة، ويتطلع من خلاله الشباب إلى استثمار قدراتهم وطاقاتهم في صناعة المستقبل، وإيجاد آليات مناسبة لوضع حلول فعالة لتذليل جميع التحديات التي تعوق الشباب أمام آمالهم وطموحاتهم. وأشارت إلى أهمية الاستفادة من طاقات الشباب ومهاراتهم وقدراتهم في صناعة المستقبل، مؤكدةً أن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل منصة مثالية لإيجاد الأفكار الملهمة والآليات المناسبة والحلول الفعالة. من جانب آخر، أكدت المزروعي، في تصريحات صحفية، أن «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل» يشكّل إضافة كبيرة لشباب الإمارات. وقالت معاليها إن المجلس تضمن اليوم العديد من الكلمات والموضوعات المهمة، مشيرةً إلى أن مجلس الإمارات للشباب حرص على المشاركة في «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، حيث نظم تحدي جامعة المستقبل الذي أطلق العنان للطلبة لاستشراف جامعات المستقبل ودورها. وأضافت معاليها أن اليوم الثاني من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل سيشهد إطلاق برنامج «100 موجه» مع معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل. مستقبل وأكدت المزروعي أن أعضاء مجلس الإمارات للشباب يعملون من أجل الشباب وكيفية مساعدتهم على بناء المستقبل، مشيرةً إلى أنه «عندما نتحدث عن المستقبل نتحدث عن الشباب، فيجب أن تكون لديهم رؤية استشرافية لما سيقومون بدراسته والمجالات التي سيعملون فيها». وأشادت معاليها بكلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في افتتاح المجلس، مشيرةً إلى أنها كانت كلمة ملهمة وخاصة حين تحدث سموه عن أنه لا توجد وظائف سهلة في حكومة دولة الإمارات. وأكدت معاليها أن الفكرة الرئيسة في المجلس كيفية إلهام الشباب ومساعدتهم على بناء المستقبل. ولفتت معاليها إلى أن «خدمة الوطن منهج جميع الأوطان، فلتكن جميع ممارساتنا وسلوكياتنا لخدمة وطننا المعطاء». وحضر كل من علي إبراهيم النعيمي، عضو مجلس الشباب، وأحمد السويدي، مدير الموارد البشرية لشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبك»، جلسة تحدي تصميم جامعة المستقبل التي شهدت مناقشات متميزة بين الشباب، وتطلعاتهم إلى «جامعة المستقبل». العلوم والعلماء وسلطت سارة أميري، رئيسة مجلس علماء الإمارات، قائدة الفريق العلمي الإماراتي لاستكشاف المريخ، الضوء على أهمية العلوم والعلماء، لتحفيز جهود بناء اقتصاد قائم على المعرفة، خلال جلسة «العلم وتشكيل المستقبل». وأدار سلطان سعود القاسمي، الكاتب والصحفي الإماراتي، جلسة عن «قوة الاقتصاد الإبداعي»، باعتبار الاقتصاد القائم على الإبداع واحداً من أكبر العوامل المسهمة في التنمية الاقتصادية بشكل عام على مستوى دول العالم المختلفة، لكونه يشجع على ريادة الأعمال والابتكار، ويساعد أيضاً على استخدام الحلول الإبداعية غير التقليدية في حل المشكلات الاقتصادية. ويناقش الخبراء التنوع والقوة الحقيقية للصناعات الإبداعية، وتسليط الضوء على التحولات والتحديات التي تواجهها بسبب عملية التحول التكنولوجي. الثورة الرقمية وتحدث حميد الشمري، المدير التنفيذي لقطاع الطيران والخدمات الهندسية، في شركة مبادلة للتنمية، خلال جلسة «الثورة الرقمية ومستقبل المهارات: تطور دور العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات»، عن الثورة الرقمية وأسلوب عيش المجتمعات وعملها. وقدم محمد حمد الكويتي، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، محاضرة خلال جلسة «كن حذراً إلكترونياً، لا تكن الحلقة الأضعف»، تناول خلالها «كيف أصبحت قضايا الأمن الإلكتروني والمخاطر والتهديدات الإلكترونية المتنامية مصدر قلق رئيساً يشغل هذا العالم». إدارة الأموال وتناول أندرو بيركنز، المحلل المالي والمدير العالمي لكابلان للقيادة والتطوير المهني، وبينود شانكار، المدير العام لـ«كابلان جينسيس»، كيفية «إدارة الأموال بذكاء»، خلال محاضرة تفاعلية، وتحدث عن «الوعي المالي» وأهميته. كما تناول أليكسس أوهانيان، الشريك المؤسس لشركة «رابيت آند إنيشيالايزد كابيتال»، ريادة الأعمال وارتباطها بالفرص وبعدها عن المخاطر. وقدمت زونيا فوكو، المؤلفة، وسيدة الأعمال ومقدمة برامج الصحة، مجموعة من الطرق السهلة والممتعة للحفاظ على صحة جيدة خلال جلسات فرعية عن «التغذية الذكية واللياقة البدنية». وقدّم البروفيسور كارلو راتي، المسؤول بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، محاضرة مهمة عن «كيف تصبح المدينة ذكية؟»، خلال جلسة بعنوان «مستقبل المدن نحو أوطان ذكية». تحدي المستقبل أوضحت معالي شما المزروعي أن مشاركة الشبـــــــاب في تحـــدي المستقبل تضعهم تحت إطار يستطيعون من خلاله إبراز آرائهم بروح الفريق الواحد، والحرص على توحيد الجهود المحققة لنتائج النجاح وأفكاره، مشيرةً إلى أن الشباب يبذلون الجهود في جميع المجالات وعلى كل الصعد. وأوضحت معالي شما المزروعي أن النقاش المثمر في برنامج «تحدي المستقبل» فرصة تمكن الشباب من مناقشة آرائهم وتطلعاتهم وطرح الحلول لها، فهم الأقدر على بحث مستقبلهم وتحديد آفاـــق تطويـــر قدراتهم ومهاراتهم، للإسهام الفاعل في مسيرة التطور وبنـــاء المستقبل. وعن دور الشباب في عام الخير، أكدت أن صاحــب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيــس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قدّم للشباب مسار خدمة الوطن الذي يعتبر أحد أهم المسارات في استراتيجية الخير، منوهةً بأن شباب الإمارات يحملون قيم الخير وخدمة الوطن كما غرسها قادتنا فيهم.