في مارس 2011 انطلقت الشرارة الأولى لاحتجاجات الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، وتوقع الجميع، سواء من قاموا بالانتفاضة أو من دفعهم إليها، أن تكون هي بداية النهاية لنظام الظلم والاستبداد هناك، ولكن النتائج لم تأت كما أراد لها أصحابها. قناة سكاي نيوز البريطانية قامت قبل فترة بعرض تسلسل لإحداث الأزمة منذ بدايتها إلى يومنا الحاضر، بكل ما فيها من أهوال. وها هي كما جاءت: ● مارس 2011 قامت قوات الأسد بإطلاق النار على المتظاهرين وتقتل أربعة منهم. ● صيف 2012 شهد اتساع القتال على عدة جبهات، وأصبح نصف مدينة حلب تحت سيطرة الثوار، وبلغ عدد القتلى 56800 قتيل. ● أغسطس 2013، مقتل 1400 مدني نتيجة قصف صاروخي من قوات النظام السوري باستخدام غاز الأعصاب. ● اشتداد القتال في شتاء 2013 ــ 2014 بين فصائل المقاومة وازدياد قوة «داعش» وسيطرتها على بعض المناطق داخل سوريا. ● في عام 2014، بلغ عدد القتلى حوالي 206000 قتلى. ● سبتمبر 2015، تدخل القوات الروسية إلى جانب قوات الأسد في القتال ضد المقاومة، ووصل عدد القتلى إلى 261400 قتيل. ● استمرار القتال في عام 2016 مع تقدم قوات الأسد وسيطرتها على بعض المناطق، وارتفاع عدد القتلى إلى 312000 قتيل. ● ديسمبر 2016، إجلاء قوات المقاومة والمواطنين من حلب، بعد سيطرة قوات الأسد والقوات الموالية لها على معظم أجزائها. ● يناير 2017 بدأ مباحثات السلام بين ممثلي الثوار والأسد تحت راية الأمم المتحدة. ست سنوات من القتل والدمار والتشرد، وفي النهاية مباحثات سلام لا فائدة منها، والأمر من ذلك هو السعي الآن لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ودعوة بشار الأسد إلى حضور مؤتمر القمة العربية القادم في الأردن، على عين كل من وقف ضده وساند المقاومة. وكما قالوا «شر البلية ما يضحك». فيصل محمد بن سبتbinsabt33@