في الاجتماع السنوي لجمعية علم الأشعة في أمريكا الشمالية نوقشت دراسة تبحث في صور أشعة التقطت لدماغي زوج وزوجة مختلفين عند مواجهتهما الخطر، وأظهرت شكلين مختلفين لتفاعل دماغيهما، وأثبتت أن دماغي الرجل وزوجته يتفاعلان بطريقة مختلفة مع المحفزات السلبية والإيجابية. وأفاد موقع ميديكال نيوز توداي الذي نشر الدراسة بأن الرجال في غالب الأحيان يركزون على الجوانب الحسية من المحفزات ويحاولون تحليلها لاتخاذ الخطوات الملائمة للتعامل معها، في حين تركز النساء على المشاعر التي تولدها هذه المحفزات. كما أظهرت الدراسة أن النساء يتمتعن بنشاط أكبر في المنطقة اليسرى في الدماغ حين يشاهدن الصور السلبية، وهي المنطقة المسؤولة عن الألم والشعور بالملذات، في حين أظهر الرجال نشاطاً أعلى في منطقة القشرة الجزيرية اليسرى التي تتحكم في حالة الجسم الفيزيولوجية، ويتحكم النشاط في هذه المنطقة من الدماغ في الوظائف الجسدية اللاإرادية بما فيها عمليات التنفس والهضم ودقات القلب، وهو مسؤول أيضاً عن الطريقة التي يواجه بها الشخص الخطر، وتحدد ما إذا كان سيهرب من التهديد أو يبقى لمواجهته. وبرهنت الدراسة أيضاً على أن النساء عندما يشاهدن الصور الإيجابية يظهرن نشاطاً أكبر في منطقة من الدماغ مسؤولة عن الذاكرة، مما يشير إلى أن النساء يقمن بتحليل الصور بخلفية أوسع ليربطن بين الصورة الإيجابية وذكرى طيبة! وبغض النظر عن الدراسات والبحوث، فنحن نلاحظ هذا الاختلاف في حياتنا العادية .. فرؤية حادث سيارة مثلاً قد يستولي على مشاعر المرأة وعقلها فترة طويلة .. بينما يمر الرجل بحادث السيارة كمتفرج .. وقد لا يتأثر بل قد لا يهتم .. ونحن نعرف أن المخ هو صاحب القرار في الانفعالات بأنواعها .. وبالتأكيد فإن انفعال المرأة بحادث معين .. أو تجربة معينة غير انفعال الرجل، والمسؤول هو الاختلاف بين عقل الرجل وعقل المرأة. .. همس الكلام: الزمن .. يطير بلا عودة