تواصل ـ الرياض: أصدرت مجلة البيان بالتعاون مع المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة لعام 1438هـ – 2017م، التقرير الاستراتيجي الارتيادي السنوي الـ14 للمجلة بمناسبة معرض الرياض الدولي للكتاب، مرتكزاً على محاولة التحليل والاستشراف لقضية التبعية وسبل خروج الأمة منها. وحمل التقرير عنوان “الأمة والخروج من التبعية” مقسّماً إلى 6 أبواب، تناول أول أبوابها “النظرية والفكر”، والذي يقدّم الرؤى النظرية والفكرية المتعلقة بموضوع التبعية، وبدأ الباب بدراسة “الهوية الإسلامية والخروج من التبعية”، انطلقت من أن الاعتزاز بالهوية الضمانة الأساسية والركيزة الأصيلة في مشروع البدء بالخروج من التبعية، ثمّ تعرّضت لصناعة التبعية المعاصرة في عالمنا الإسلامي، وحصاد التبعية العلمانية، ودراسة “نظرية التبعية في الاقتصاد والسياسة”، حيث يستعرض نظرية التبعية مقابل نظرية التحديث التي تكرس للتبعية. وجاءت دراسة “العولمة ودورها في صناعة التبعية” منطلقة من مجال العلاقات الدولية باعتباره أكثر المجالات تجسيداً لمفهوم العولمة، ومن ثمّ دراسة “الحداثة والتبعية” تنطلق من أن الحداثة متن فلسفي وفكري للتبعية، وكانت الدراسة الأخيرة عن “التعليم وأثره في الخروج من التبعية. وتناول الباب الثاني، ملف التقرير “محاولات للخروج من التبعية”، فجاء كدراسات تطبيقية لنماذج كسرت التبعية، ولو بشكل جزئي، واحتوى على 4 نماذج، “ماليزيي، برازيلي، تركي، باكستاني”. وتحدث الباب الثالث عن: العالم الإسلامي، فجاءت الدراسة الأولى فيه عن “التبعية العسكرية وأثرها على العالم الإسلامي”، تناولت الموضوع في 4 محاور هي “مفهوم التبعية العسكرية، صور هذه التبعية، آثار التبعية العسكرية، ثم اقتراحات وتوصيات للخروج من هذه التبعية. وتناولت الدراسة الثانية “دوائر التبعية الإعلامية العربية ومحاولات كسرها”، ورصدت أشكال التبعية الإعلامية العربية، وانعكاسات ذلك على تناول الإعلام لقضايا الإعلام العربي، ثم أنماط كسر التبعية الإعلامية الداخلية والخارجية، وكانت الدراسة عن “جذور التبعية الغربية في العالم الإسلامي. وجاء الباب الرابع المهتم بدراسة العلاقات الدولية فكانت الدراسة الأولى عن “الولايات المتحدة والتبعية الناعمة” وسردت وحلّلت الاستراتيجيات الأمريكية لتوجيه الأمة نحو التبعية، مستعرضة أهم وسائل ذلك لتكريس التبعية الناعمة، ثمّ طرحت أهم آليات وتوجهات التحرر من التبعية الأمريكية، وتناولت الدراسة الثانية “التدخل الروسي في سوريا”، وحلّلت التدخل الروسي في سوريا من منظور التبعية، وتكريسها عسكريّاً، وأسباب التدخل، وملامح استمرار هذا التدخل ودوائره وأدواته. وجاءت الدراسة الأخيرة عن “الاندماج الثقافي للجاليات المسلمة في الغرب، وجاء الباب الخامس: العمل الإسلامي، وكانت الدراسة الأولى فيه عن “دور العلماء المصلحين في كسر التبعية” وتناولت دورهم الرائد المأمول في ذلك، والتحديات الجسام التي تواجههم عند اضطلاعهم بهذا الدور، تلتها دراسة “المرأة وقضية التبعية”؛ موضحة أن المرأة يمكن أن تضطلع بالدور الأكبر في مناهضة التبعية الحضارية. وجاءت الدراسة الأخيرة في هذا الباب عن “المحاضن التربوية ودورها في الخروج من التبعية، في حين جاءت خاتمة التقرير بالباب السادس المعنون: قضايا اقتصادية وهو باب له ثقل في موضوع التبعية لمركزية الملف الاقتصادي في قضية التبعية، ضم الباب 4 دراسات مهمة افتتحت بدراسة “الشركات المتعددة الجنسيات في العالم الإسلامي وأثرها على التبعية الاقتصادية، ثمّ جاءت دراسة “صناعة التكنولوجيا والخروج من التبعية”، وناقشت الدراسة الثالثة “سياسات البنك والصندوق الدوليين وأثرها في استمرارية تبعية الأمة للغرب”، وجاءت دراسة “الأمن الغذائي في العالم العربي والإسلامي والخروج من التبعية.