في محاولة جديدة لردع أقصى عدد من الأشخاص الذي يريدون الدخول بشكل غير شرعي إلى الولايات المتحدة، وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي يعلن أن واشنطن تدرس فصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن أهاليهم. وعند سؤاله عن إمكانية فرض خطوة كهذه في مقابلة مع شبكة "سي. إن. إن" مساء الاثنين (السابع من مارس/ آذار 2017)، أجاب كيلي "أنا مستعد لفعل أي شيء لردع القادمين من أميركا الوسطى عن الدخول في هذه الشبكات الخطيرة جدا من أجل القدوم إلى الولايات المتحدة مرورا بالمكسيك". وأضاف "لدينا خبرة طويلة في التعامل مع القصر غير المصحوبين" بأولياء أمورهم، وذلك من خلال تسليمهم إلى دائرة الخدمات الصحية والإنسانية والتي بدورها ترسلهم إلى حضانات أو توصلهم بأقارب لهم في الولايات المتحدة. وأكد أنه في حال اتخذت إجراءات جديدة لفصل الأطفال عن أهاليهم "ستتم رعايتهم بشكل جيد فيما نتعامل مع أهاليهم". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصر على أن هجرة أعداد كبيرة من العمال غير المهرة تكلف دافعي الضرائب الأميركيين مليارات الدولارات وتؤدي إلى تقلص المعاشات وفرص العمل. وتوعد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع دخول مهاجرين اعتبرهم تجار مخدرات ومجرمين. وأطلق عناصر الهجرة خلال الأسابيع القليلة الماضية حملات اعتقالات في أنحاء البلاد استهدفت المهاجرين غير الشرعيين. وجاء حديث كيلي بعدما وقع ترامب في وقت سابق نسخة معدلة من قرار الحظر على السفر يجمد مؤقتا إصدار تأشيرات لدخول البلاد لأي شخص من ست دول غالبية سكانها من المسلمين، كما يمنع دخول جميع اللاجئين لمدة 120 يوما. ويدخل القرار الأخير حيز التنفيذ في 16 آذار/مارس.