بدأت تعزيزات عسكرية أمريكية وروسية وتركية تصل إلى مشارف بلدة منبج شمال سوريا، والخاضعة لما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، فيما واصل المدنيون نزوحهم بالآلاف هرباً من العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش. واعتبرت تركيا المدينة مفتاحاً لحل الأزمة السورية، وهو ما جاء بالتزامن مع إعلان دخول قوات أمريكية إلى منبج، وتدعم واشنطن قوات سوريا الديمقراطية، التي سلمت عدة قرى للنظام ، وهو ما أثار حفيظة أنقرة مع تحذير من الجيش السوري الحر بالرد عسكريا واستعادتها من الأسد. وعلى صعيد دمشق، وسع النظام وحلفاؤه خلال اليومين الماضيين هجومهم على المناطق الخاضعة للمعارضة السورية، ونالت دمشق النصيب الأكبر من القصف بأكثر من 50 غارة منذ أمس الأول، حسب مصادر ميدانية، بينما استشهد 42 مدنياً جراء ذلك. وأوضحت مصادر ميدانية، أن أحياء القابون وتشرين وبرزة، وحرستا ودوما تتعرض لقصف غير مسبوق منذ أمس الأول (الأحد)، وذلك في تصعيد هو الأعنف على المنطقة منذ 20 يوماً على إطلاق النظام حملة لاستعادة الغوطة الشرقية المحاصرة، المعقل الأخير للمعارضة قرب دمشق.قصف إدلب ووفقا لما أوردته الأناضول، أشارت ذات المصادر إلى مقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وجرح العشرات في عدة مناطق جراء القصف المذكور. في محافظة إدلب استهدف الطيران الروسي الأحياء السكنية في مدينة كفرنبل بريفها؛ ما تسبب بسقوط أكثر من 25 مدنيا بين قتيل وجريح، إضافة إلى إصابة عدد من «أصحاب الخوذ البيضاء»؛ نتيجة معاودة قصف ذات المكان لحظة إنقاذ مصابي القصف الأول، حسب المصادر ذاتها. وأوضحت المصادر أن القصف الجوي العنيف طال ريفي حماه وإدلب وحلب، حيث شنت مقاتلات للنظام وأخرى روسية غارات على الريف الغربي لإدلب، وعلى مدن خان شيخون وسراقب وبلدات تلعاس وبعربو وبلدة كفرجالس، وبلدات لطمين ولحايا وتل هواش وعقرب وحربنفسة في حماة. وأوضحت المصادر أن الطائرات الروسية ركزت، أيضاً، غاراتها العنيفة على مدن عندان وحريتان وحيان في الريف الشمالي لحلب، وبلدات خان طومان وأم الكراميل بالريف الجنوبي. فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 42 مدنياً، على يد قوات وميليشيات الأسد خلال اليومين الماضيين.خطة البنتاجون بدأت تتكشف ملامح خطة البنتاجون لدحر داعش من الرقة، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، وأهم ما فيها زيادة كبيرة في عدد القوات الأمريكية على الأرض السورية. وتتطلب الخطة أيضاً زيادة القوات الخاصة، ومشاركة المروحيات الهجومية في العملية، إضافة إلى قطع المدفعية، وكذلك إمداد القوات الكردية والعربية الحليفة لواشنطن بالمزيد من العتاد والسلاح. وموافقة البيت الأبيض على خطة الرقة يعني إغلاق الباب كاملاً أمام مطالب تركيا بوقف دعم وتسليح الميليشيات الكردية، التي تصنفها أنقرة إرهابية، ما يفتح الباب على انتقادات تركية لواشنطن.