العراق / علي جواد، أحمد قاسم / الأناضول أعلنت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الإثنين، إن قوات الجيش العراقي أنقذت 50 مدنيا حوصروا تحت أنقاض مبنى مدمر في حي الصمود في الجانب الغربي للموصل. وقال جواد الشمري المتحدث باسم المفوضية، وهي منظمة رسمية تعنى بالدفاع عن حقوق المدنيين، إن "المفوضية أطلقت نداء عاجلا إلى قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبد الامير يار الله لإنقاذ 50 مدنياً في حي الصمود وإخراجهم من تحت أنقاض منزلهم الذي انهار إثر تفجير تنظيم داعش الارهابي لسيارة مفخخة بالقرب منه" مساء أمس الأحد. وأضاف الشمري، لـ"الأناضول"، أن "قائد عمليات قادمون يا نينوى استجاب إلى نداء المفوضية وتم أنقاذ أرواح المدنيين الـ50 المحاصرين تحت الانقاض، ونقلهم الى مكان آمن"، لافتا إلى "وضعهم الصحي مستقر". ومنذ 19 فبراير/شباط الماضي، تقاتل القوات العراقية "داعش" لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، مركز محافظة نينوى، بعد أن أعلنت، في 24 يناير/كانون ثانٍ الماضي، استعادة الجانب الشرقي ضمن عملية عسكرية بدأت في 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي. ميدانيا، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات العراقية وتنظيم داعش على مشارف حي "العكيدات" في الجانب الغربي للمدينة، حسب مصدر أمني عراقي. وقال المقدم علي الجنابي في قوات الرد السريع (التابعة لوزارة الداخلية)، للأناضول، إن "القوات المشتركة (متمثلة في جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والرد السريع) شرعت بالهجوم على حي العكيدات جنوبي الموصل من محورين الأول (منطقة الدندان) والأخر (منطقة الغزلاني)". وأضاف أن المواجهات المسلحة ما تزال مستمرة بين الطرفين، دون الإشارة إلى حجم الخسائر المادية والبشرية، عازيا أسباب عدم إعطاء حصيلة بحجم الخسائر إلى أن "الوضع صعب جداً"، وأن "الموقف لغاية الآن غير محسوم". وتابع أن طيران التحالف الدولي لم يتدخل في هذه المعركة بسبب تنقل المسلحين داخل المنازل بعد أن أزالوا الجدران الفاصلة بينها وعدم خروجهم إلى الشارع، فضلا عن قدم البناء المعماري للمنازل واكتظاظ المنطقة بالمدنيين العزل؛ الأمر الذي يعني في حال تنفيذ غارة جوية ستتسبب بوقوع كارثة بين صفوف المدنيين. وأكد الجنابي أن القيادة العسكرية العليا ستدفع بالمزيد من القطعات (الوحدات) نحو منطقة العكيدات لكسر خط الصد لتنظيم داعش، والإسراع باستعادة هذه المنطقة خلال الساعات القليلة القادمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.