طلبت ماليزيا نقل مواجهة أمام كوريا الشمالية في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم الى ملعب محايد وسط تصاعد الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بسبب مقتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جون أون. وأكد الأمين العام للاتحاد الماليزي لكرة القدم حامدين محمد أمين ان بلاده تقدمت بطلب إلى الاتحاد الآسيوي للعبة لعدم السفر إلى بيونجيانج لخوض المباراة هذا الشهر بعد التشاور مع السلطات الماليزية. وأبلغ حامدين رويترز، اليوم الإثنين، “طلبت منا الحكومة عدم السفر إلى بيونجيانج.. واستفسرنا من الاتحاد الآسيوي اليوم إذا ما كان بمقدورنا خوض المباراة في ملعب محايد. نتوقع قرارا بنهاية هذا الأسبوع”. وكان من المقرر أن يستهل المنتخبان المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019 بمواجهة في المجموعة الثانية في كوريا الشمالية في 28 مارس/أذار. وتضم المجموعة أيضا منتخبي لبنان وهونج كونج ويتأهل أول فريقين إلى النهائيات المقررة في الإمارات. وأكد الاتحاد الآسيوي في بيان أنه تلقى طلبا من الاتحاد الماليزي لنقل المباراة إلى ملعب محايد قائلا إنه “سوف يعمل على الحصول على المزيد من التوضيحات والمعلومات بخصوص هذا الطلب من أجل اتخاذ القرار المناسب. وأضاف “وحتى صدور القرار فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لن يقوم بمزيد من التعليق على هذا الأمر.” وأعلنت السلطات الماليزية يوم السبت كانج تشول سفير كوريا الشمالية إلى ماليزيا “شخصا غير مرغوب فيه” وطلبت منه مغادرة البلاد خلال 48 ساعة. وقُتل كيم جونج نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية يوم 13 فبراير/ شباط في مطار كوالالمبور الدولي بعدما هاجمته سيدتان تعتقد الشرطة الماليزية أنهما وضعتا على وجهه غاز في.إكس وهو غاز أعصاب تصنفه الأمم المتحدة سلاحا للدمار الشامل. وقال سفير كوريا الشمالية إلى ماليزيا الشهر الماضي إن بلاده “لا يمكن أن تثق” في إدارة ماليزيا للتحقيق واتهمها “بالتواطؤ مع قوى خارجية” في إشارة مستترة إلى كوريا الجنوبية. ووصف نجيب عبد الرزاق رئيس وزراء ماليزيا تلك التصريحات بأنها “وقاحة دبلوماسية”. وقال وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان في بيان يوم السبت إن بلاده طلبت اعتذارا من السفير على تصريحاته لكن لم يبد أن شيئا سيصدر عنه قريبا. وأضاف “ماليزيا سترد بقوة على أي إهانات تصدر بحقها أو أي محاولة للإساءة لسمعتها.” وقال مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن عملاء تابعين لنظام كوريا الشمالية قتلوا كيم جونج نام. وطردت ماليزيا كوريا شماليا مشتبها به على صلة بالقضية يوم الجمعة. وقبل أيام قالت ماليزيا إنها ستلغي السماح لمواطني كوريا الشمالية بدخول البلاد دون تأشيرة اعتبارا من السادس من مارس آذار. وقال حنيفة إن هذه الخطوة “دلالة على قلق الحكومة من احتمال استخدام ماليزيا في القيام بأنشطة غير قانونية.”شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)