×
محافظة المنطقة الشرقية

«أمانة الشرقية»: الترخيص لـ ٣١٨ مشروع أبراج ومجمعات تجارية واستثمارية

صورة الخبر

تتجه القوى الفلسطينية في الأراضي المحتلة وفي مناطق السلطة الفلسطينية التي تتمتع بحكم إداري منقوص السيادة إلى إشعال انتفاضة ثالثة بعد تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفشل المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بعد أن نكصت إسرائيل أبسط تعهداتها للوسيط الأمريكي بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل توقيع اتفاقية أوسلو. فبعد استئناف المفاوضات بعد حصول الفلسطينيين على أدنى الاستحقاقات بتعهُّد إسرائيل بإطلاق سراح الفلسطينيين على أربع دفعات، رفضت إطلاق الدفعة الرابعة من أجل الضغط على السلطة الفلسطينية بالاعتراف بما يسمى بالدولة اليهودية لإسرائيل؛ وهو ما جعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرد بتوقيع طلب الانضمام إلى خمس عشرة منظمة دولية، من أهمها منظمة العدل الدولية التي تتيح للسلطة الفلسطينية التي حصلت على صفة الدولة العضو في منظمة الأمم المتحدة تقديم شكاوى إلى محكمة العدل الدولية لملاحقة الجرائم والتجاوزات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، خاصة في مجال حقوق الإنسان. خطوة الرئيس الفلسطيني أغضبت رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، وجعلت الوسيط الأمريكي الممثل بوزير الخارجية جون كيري يعلن وقف المفاوضات المتوقفة أصلاً، وأنه يجري تقويماً لما تم من جلسات للمفاوضات السابقة. أما الفلسطينيون الذين تأكد لهم أن إسرائيل تعمل على استهلاك الوقت، والسير قدماً في تنفيذ مخططاتها بابتلاع الأرض الفلسطينية بتسريع وتكثيف الاستيطان، ووضع العراقيل أمام أي مفاوضات مجدية، واشتراط طلبات تعجيزية، لا يمكن لأي جهة فلسطينية أن توافق عليها، فقد اتخذوا قراراً بترك المفاوضات، والتوجه إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لمقاضاة إسرائيل على تعنتها، ودعم هذا التحرك نحو المجتمع الدولي بتحرك على الأرض، يتمثل في تفعيل المقاومة الشعبية بالتصدي بالتظاهرات وبالحجارة الفلسطينية، والاشتباك مع الجنود الإسرائيليين المحتلين؛ ما سيدفع هؤلاء المحتلين إلى الاشتباك والتصدي للشبان الفلسطينيين العزل، الذين لا يملكون سوى الحجارة؛ وهو ما سيعيد صور الاشتباكات غير المتكافئة وصور القتلى والجرحى الفلسطينيين؛ ما سيغضب المجتمع الدولي على تصرفات الجنود الإسرائيليين الذين سيكونون هذه المرة عرضة لتقديم شكاوى ودعاوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية؛ وهو ما سيعقد موقف الحكومة الإسرائيلية، ويزيد من عزلتها في الأسرة الدولية، وهو ما يتخوف منه الأمريكيون، وبخاصة وزير الخارجية جون كيري، الذي حذر الإسرائيليين مراراً من ذلك. وسيزيد من الضغط على الإسرائيليين والأمريكيين معاً بوادر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة؛ إذ بدأت أولى إشاراتها في الاشتباكات التي جرت بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي أمام السجون الإسرائيلية التي يُحتجز داخلها أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني، يعانون سوء المعاملة والأمراض وطول الإقامة؛ إذ يُعتقل الكثير منهم منذ أكثر من عشرين عاماً.