اقتحمت القوات العراقية أحياء جديدة في الجانب الغربي للموصل، وبدأت شق طريقها صوب المباني الحكومية، فيما أعلنت وزارة الدفاع شن غارات مكثفة على مراكز ومصانع للمتفجرات تابعة للتنظيم في مناطق عدة من نينوى. وكانت العمليات العسكرية توقفت خلال اليومين الماضيين، إثر هجمات عنيفة شنها «داعش» بعربات مفخخة وقذائف الهاون ووحدات من القناصة، مستغلاً سوء الأحوال الجوية وارتفاع وتيرة النزوح، ما أجبر القوات على إجراء «وقفة تعبوية موقتة». وأفاد قائد حملة استعادة الموصل الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان أمس، أن «قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع اقتحمتا حيي الدندان والدواسة واستمرتا في التقدم، فيما اقتحمت قوات جهاز مكافحة الإرهاب حيي الصمود وتل الرمان»، وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن قواته «اقتحمت حيي الدواسة والنبي شيت وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف، واقتربنا من استعادة المجمع الحكومي الذي سيحسم 80 في المئة من المعركة». واتهم القائد في الجهاز اللواء الركن معن السعدي «داعش» باحتجاز «مدنيين في احدى مدارس حي الصمود دروعاً بشرية لوقف تقدم قواتنا التي قتلت أكثر من 20 إرهابياً خلال عملية الاقتحام». وأعلنت منظمة الهجرة الدولية «أن أكثر من 45 ألف شخص نزحوا من أحياء الجانب الغربي منذ 25 شباط الماضي» ليرتفع عدد الفارين من المعارك عقب انطلاق الحملة أواسط تشرين الأول الماضي إلى 200 ألف شخص». من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية أن «طائرات أباتشي الأميركية التابعة لقوات التحالف دعمت القوات العراقية للسيطرة على الدواسة والدندان، وقد دخلت دبابات أبرامز التابعة للجيش إلى الحي باتجاه مبنى المحافظة، وتخوض حرب شوارع». في وقت أشار العقيد خضير صالح إلى أن «طائرات التحالف قصفت مباني حكومية وسط المدينة القديمة قبل استئناف الهجوم وأسفرت عن قتل 20 مسلحاً بينهم عرب وأجانب». وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن «طائرات سلاح الجوي وجهت ضربات ناجحة أسفرت عن تدمير 4 مقرات لداعش ومعمل لتصنيع الصواريخ في ناحية القيروان ومنطقة الصناعة في نينوى»، وزادت أن «لواء المشاة ٩٢ فرقة المشاة 15 وقوات الحشد الشعبي، تمكنت من تدمير عجلات تابعة لعصابات داعش الإرهابية وقتل أكثر من ١٥ إرهابياً في مزرعة بالقرب من مقام خضر الياس في تلعفر». في هذه الأثناء، أعلن قائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه أن «سلاح الجو حسم المعركة وقصف أهدافاً للتنظيم، ولن نتردد في ضرب ابو بكر البغدادي حتى لو كان خارج العراق».