×
محافظة المنطقة الشرقية

«كلية الشريعة» تحتفل بـ 819 خريجاً

صورة الخبر

بداية لنتفق أن النقد الصحيح هو النقد الذي نبحث من خلاله عن الإصلاح. هو النقد الذي يتسم بالعقلانية والدراية وعدم التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين بدون وجه حق أو سلبهم إنجازات أنديتهم، ومن وجهة نظري الشخصية أنه لا بد أن يكون حوارنا بتعقل بعيداً عن العبارات الخارجة عن الروح الرياضية وتعاليم ديننا الحنيف. لذا أرجو أن يكون المحسوبون على نادي النصر سواء كانوا كتاب أو غيرهم. أقول أرجو أن يكونوا قد أفاقوا من وهمهم الذي يعيشون فيه والذي وجد طريقاً ممهداً إلى تفكيرهم. نعم، مع الأسف الشديد، لقد أجاز بعضهم كل ما هو مخالف للمنطق وطمس الحقائق بعيداً عن العرف الرياضي. هناك شطحات وإسقاطات مهرولين خلف سراب أفراح بطولة غابوا عنها 20 سنة هذه البطولة التي صورت لهم أفضليتهم المطلقة على الأندية ناسين أو متناسين أيضاً أن الشارع الرياضي لدينا أصبح يعرف تمام المعرفة ما يدور حوله من أحداث رياضية. لذا أقول مع الأسف الشديد إن بعض هؤلاء قد شطحوا عن العرف الرياضي المتعارف عليه. أي نعم كل منا له ناديه الذي يشجعه وينتمي إليه، وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، ولكن أعتقد أن هذا لا يكون على حساب استفزاز الآخرين أو خدش كرامتهم بعبارات خارجة عن الروح الرياضية وهضم حقوق أنديتهم المشروعة. نعم، لا يظن هؤلاء الكتاب وغيرهم من المحسوبين على نادي النصر. لا يظنون أن نادي الشباب بالجدار القصير الذي يستطيعون القفز من فوقه. نادي الشباب فيه من الرجال الذين يستطيعون الدفاع عنه إذا لزم الأمر ولكنهم في نفس الوقت لا يجيدون الثرثرة كما يفعل غيرهم. أيها العقلاء من النصراويين أوقفوا من انجرفت أقلامهم خلف عواطفهم الشخصية، وقولوا لهم: عودوا إلى رشدكم، فنادي الشباب أحد أعرق أندية الوطن. لا يحاول هؤلاء الكتاب زرع بذور التفرقة والحقد والتعصب بين أبناء الوطن. لا بد أن نرتقي بأفكارنا وأن نبتعد عن المهاترات والهمز واللمز الذي نهانا عنه ديننا الحنيف. أي نعم.. فاز النصر ببطولتين هذا الموسم الرياضي، وها نحن نقول له: مبروك وألف مبروك. ولكن مع الأسف لقد كانوا صغاراً وهم يفرحون بهذا الفوز. هناك حركات لا تصدر إلا من مشجع مراهق لا يعرف عن الرياضية سوى أنها فوز فقط. كان هناك إسقاطات وشطحات لا مبرر لها. لا نصادر أفراح النصراويين ولكن بتعقل وروح رياضية. إذاً، عودوا إلى رشدكم وتذكروا أن هناك أندية سبقتكم بالفوز بمثل هذه البطولة، ولكن رجال ومشجعي هذه الأندية كانوا عقلانيين في تشجيعهم لأنهم يعرفون تمام المعرفة أن الرياضة ليست فقط الحصول على البطولات أو عدد من الأهداف والنقاد إنما الرياضة محبة بين أبناء الوطن واحترام متبادل.