قال الدكتور عبدالله الفوزان، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى: إن جهود الحد من العنف الأسري ما زالت متناثرة وتحتاج إلى «لملمة»، إلا أنه أشار إلى أن معدلات العنف الأسري في المجتمع السعودي من أدنى المعدلات على المستوى العالمي، حيث ينهل مجتمعنا ولله الحمد من تعاليم الدين الإسلامي ومنطومة القيم الاجتماعية، التي تحث على رحمة الكبير بالصغير واحترام الصغير للكبير وحسن العشرة بين الزوجبن.وأضاف الفوزان لـ»المدينة»: إن العنف الأسري ظاهرة قديمة قدم الإنسانية ذاتها وتعود جذوره إلى قصة قابيل وهابيل، واستمرت هذه الظاهرة مع البشرية عبر المراحل التاريخية المختلفة، وتباينت معدلاتها وأنواعها ومسبباتها وآثارها من مجتمع إلى آخر وتتفاوت المجتمعات في إجراءات الحد منها.وقال: نحن أمام ظاهرة اجتماعية معقدة وتحتاج إلى تضافر عدد من الجهات للحد منها ووضع التشريعات الخاصة بذلك كوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة العدل والصحة والتعليم والداخلية والإعلام وهيئات حقوق الإنسان، بحيث تتحمل كل جهة ما يخصها في التعامل مع ظاهرة العنف الأسري.وأوضح أن مجلس الشورى تفاعل مع ظاهرة العنف الأسري، وطالب وزارة الشؤون الاجتماعية سابقا بدراسة الظاهرة ووضع استراتيجية للحد منها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وسبق أن تم طرح هذه الاستراتيجية في لقاء وزير الشؤون الاجتماعية آنذاك الدكتور ماجد القصبي مع أعضاء مجلس الشورى.