نظمت كلية البحرين التقنية «بولتيكنك» يوم أمس الثلاثاء محاضرة للمدرب البحريني في القيادة وتنمية الذات سامي البوعركي تحت عنوان «لقد بدأ السباق»، تناول خلالها المفاهيم الأولية للنجاح وآليات تحديد الأهداف الحياتية بهدف إكساب الشباب المهارات القيادية.وأكد البوعركي أن الحياة عبارة عن سباق لا يتوقف وأن على الفرد أن يحدد إما أن يأخذ باسباب الفوز في هذا السباق من مقدمات تتعلق بالتمارين والتهيئة والتي غالبًا ما تحتاج منا إلى وقت، أو أنه يختار الهرولة في هذا السباق أو المشي، لذلك فمن تلكّأ عن تطوير ذاته والانخراط في ميادين الحياة تأخر في السباق وأصبح مع ركب المتسابقين الخاسرين والمتخلفين عن دروب النجاح. وقال: «يجب أن نعي هذه الحقيقة أن الجميع من حولنا يتنافسون في درب الحياة، فمنهم من يتسابق للحصول على منصب أعلى في الوظيفة ومنهم من يتسابق معنا لجعل صحته أفضل، ومنهم من يتسابق لتربية أبنائه تربية سليمة، ومنهم من يتسابق لدخول الجنة والظفر بالفردوس الأعلى، وغيرها الكثير من السباقات التي يحقق الفائز فيها أمورًا تسعده في الدنيا والأخرة».وأوضح البوعركي أن من أولويات هي معرفة عوامل النجاح في الحياة والتي تتضمن مبادئ تساعد الإنسان على خوض هذه السباقات وتحقيق النجاحات المبهرة، مشيرًا إلى أنه ينبغي لنا أن نعلم أن هناك أمورًا تحتاج أن نتقنها قبل خوض سباق النجاح وأخرى تحتاج أن ننتبه لها أثناءه وأمورًا لابد من القيام بها بعده، كما هو حال أي متسابق في عالم الرياضة ثمة أمور يجب أن يتعلمها ويتقنها قبل وبعد خوض السباق.وأكد المدرب البوعركي أنه في حال الأخذ بعوامل النجاح واتقانها في كل مرحلة من مراحل السباق كان الفوز والنجاح من نصيبنا.وقال: «من أهم المبادئ التي ينبغي أن ندركها ونعي أهميتها هي تحديد الهدف الذي نسير إليه، فالإمام جعفر الصادق عليه السلام يقول: (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الدرب لا يزيده سعيه إلا بعدًا)، لذلك فإن تحديد الهدف هو أولوية مهمة تضمن لنا الوصول».وأكد البوعركي أنه ينبغي أيضًا في هذا الإطار أن تكون الأهداف التي يختارها الفرد عظيمة بعظمة خلق الإنسان، فالإنسان خلق عظيم وينبغي أن تكون أهدافه كذلك.