يتحدى فريق الاتفاق الأول لكرة القدم حزمة من المعوقات تتمثل في تراجعه فنياً وعدم وجود شخصية واضحة لأداء الفريق منذ بداية الموسم، ولم ينجح المدرب السابق بوكير قبل اقالته في المحافظة على مكتسبات الفريق التي حققها في الموسم الماضي مع المدرب البولندي سكورزا فقد تراجع الفريق بشكل مخيف وباتت علاقته بجماهيره متوترة وصلت الى حد السخط وهجر المدرجات التي استمرت اعتراضا على تقهقر الإتي الذي تتواصل انتكاسته في كل موسم بفصول مختلفة. ليست مستحيلة وتعد مهمة المدرب الجديد تيدور او من سيتم التعاقد معه لقيادة الفريق في مثل هذه الظروف الصعبة، لكنها ليست مستحيلة، خصوصا في ظل حالة الإصرار والعزيمة والرغبة الأكيدة على تحدي الظروف، وفي لقاء رئيس النادي باللاعبين أكدوا انهم سيغيرون من وضع الفريق وأداء المباريات بروح مختلفة وهي روح التحدي والإصرار على العودة بالاتفاق الى سكة الانتصارات وفتح صفحة جديدة مع المدرب والجماهير بعد ان تمت اقالة بوكير الذي اصر على عناده بلخبطة اوراق الفريق من خلال تغيير مراكز اللاعبين واللعب بمهاجم واحد وهو ما افقد الاتفاق هويته وبات يلعب بلا هدف. تيدور والحلول ويبدو ان مهمة المدرب المكلف تيدور تحتاج إلى حلول كثيرة وعمل مضاعف خلال التدريبات وفترة التوقف المقبلة باستغلالها لاعادة تأهيل الفريق بعد ان فقد العديد من النقاط جعلته يقع في مركز متأخر لايليق بالاتفاق وتاريخه المليء بالانجازات كأول سفير للكرة السعودية يحقق القاباً خارجية على المستويين الخليجي والعربي عام 82م. فأمام تيدور مرحلة شاقة وتحتاج إلى تضافر الجهود كافة من ادارة ولاعبين ووقفة من الجماهير التي تركت الفريق يغرق وهي تتفرج دون ان تقوم بواجبها، فالحلول ليست فقط فنية مقتصرة على المدرب، نعم دور المدرب مهم لكن اليد الواحدة لاتصفق مالم ينهض اللاعبون ويعملون على تطوير قدراتهم ويتحدون كل الظروف بحثا عن الانتصارات وإعادة توازن الفريق بدوري "عبداللطيف جميل" وإلا فإن مسلسل الضياع سيتواصل ونزيف النقاط لن يتوقف. معسكر خارجي الادارة تسابق الزمن من أجل اعادة الفريق لمكانه الطبيعي فبعد تكليف تيدور بتدريب الفريق قررت إقامة معسكر خارجي بالإمارات مثلما فعلت في الموسم الماضي، لتصحيح اوضاع الفريق وإبعاد اللاعبين عن الشحن وخلق الانسجام بتدريبات صباحية ومسائية. والاتفاقيون دائما مايعودون بفوائد عدة من معسكرات دبي تعيدهم للنجاح بفضل المباريات القوية التي يخوضها الفريق والتدريبات التي يفرضها المدرب خلال فترة المعسكر. فالمدرب الجديد درس اخطاء المرحلة الماضية وعمل على تعزيز الجوانب الايجابية وخلق اجواء التنافس بين اللاعبين للوصول إلى قائمة الفريق الرئيسة بهدف بدء مرحلة جديدة يكون المشاركة فيها للافضل عملا بالتدريب وعطاء بالمباريات بعيدا عن الاسماء والنجومية السابقة. وكشف تيدور النقاب أنه جهز الفريق على اللعب بأساليب متعددة وبغض النظر عن التغيير في أدوات اللعب، منوها إلى أنه لا يستبعد الاعتماد على إغلاق الدفاع، مبديا سعادته بأداء اللاعبين وتعاونهم الكبير وتسابقهم في تقديم الافضل لمصلحة الفريق بعيدا عن فلسفة التغيير. واعترف ان المهمة صعبة، لكنه شدد على أن لاعبي فارس الدهناء عازمون على تحقيق الفوز في المباريات المقبلة والعودة إلى تقديم المستويات الجيدة لطمأنة الجماهير باعتبار ذلك الهدف الأول للخروج من مأزق الخسارة والمستويات غير الجيدة للفريق.