×
محافظة المنطقة الشرقية

هدئ أعصابك مجانا

صورة الخبر

كشف نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الآثار والمتاحف الدكتور علي الغبان، عن أن النتائج التي تمخض عنها مشروع «الجزيرة العربية الخضراء» للتنقيب عن الآثار والذي تشارك فيه الهيئة جامعة أكسفورد، كانت غير متوقعة ومبهرة حيث وجدنا أكثر من مائة بحيرة تم تسجيلها قديمًا في مناطق مختلفة في شمال المملكة ووسطها وفي نجران وفي تيماء وفي الدوادمي وعددا هائل من الأنهار القديمة وعلى ضفاف هذه الأنهار والبحيرات كان هناك نشاط إنساني مميز، وأبان على هامش اختتام مؤتمر الجزيرة العربية الخضراء الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع جامعة أكسفورد بمدينة أكسفورد البريطانية، أنه عثر أثناء التنقيب على أدلة لحيوانات منقرضة مثل الأفيال، والنمور، وأنواع من الغزلان، ووحيد القرن وأنواع أخرى كثيرة جدًا من الحيوانات التي كانت لا تعيش إلا في أجواء باردة وغطاء نباتي كثيف ولذلك تم تسمية هذا المشروع بالجزيرة العربية الخضراء وبالفعل كانت الجزيرة العربية خضراء وستعود كذلك كما ورد في الحديث النبوي الشريف حيث نلاحظ الآن، أن هذا الأمر أصبح حقيقة علمية بوجود هذه الأدلة، وأكد أن المملكة تشارك مشاركة فاعلة في مشروع «الجزيرة العربية الخضراء» حيث يوجد فريق سعودي يسهم ويعمل مع فريق جامعة أكسفورد بالإضافة إلى أكثر من 30 بعثة عالمية تشارك في أبحاث مختلفة تشمل الآثار الغارقة والآثار ما قبل التاريخ وآثار البيئات القديمة، مضيفا أن هذه الشراكة التي تأتي ضمن حراك كبير وضمن مشروع للعناية بالتراث الثقافي توج بمبادرة قدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار يعرف حاليًا باسم مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، أوضح الغبان أن شراكة الهيئة مع جامعة أكسفورد تأتي في إطار مشروع كبير للتعاون العلمي بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والجامعات والمراكز البحثية العالمية للبحث والتنقيب عن آثار المملكة وتراثها الحضاري، وذكر أن أحد هذه المشاريع القائمة هو مشروع الجزيرة العربية الخضراء مع جامعة أكسفورد الذي يدرس البحث عن أدلة مادية للبيئات القديمة التي كانت قائمة في الجزيرة العربية وعلاقة الإنسان والتغيرات المناخية التي حصلت في الفترة التي أستوطن فيها الإنسان في الجزيرة العربية أو مر عبرها إلى بقية أنحاء العالم. وكان مؤتمر الجزيرة العربية الخضراء قد اختتم أعماله أمس في أكسفورد بعقد ثلاث جلسات تناولت نماذج وأساليب توثيق الماضي والاكتشافات تحدث فيها علماء آثار وبيئة من المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وجنوب أفريقيا، والمغرب، وإيطاليا، وأستراليا، وإيرلندا، والسويد، وألمانيا.