دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى إلى تعزيز منهجية المنظمة، بزيادة الشراكات العالمية لتطوير معايير الأغذية الحلال. وقال في كلمته أمام مؤتمر الأغذية الحلال في الشرق الأوسط 2013م في الشارقة أمس: إن الجهود التي تبذلها المنظمة لوضع معايير للأغذية الحلال معترف بها عالميا، ولا تنحصر في المشاركة مع الدول الأعضاء، إذ أن العملية الحالية تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في المنظمة بما في ذلك المسلمون المهاجرون في شتى أنحاء العالم. وأوضح إحسان أوغلى، أن السوق العالمية لمنتجات الأغذية الحلال نمت بسرعة خلال العقد الماضي، وتقدر قيمتها حاليا بنحو 2.3 تريليون دولار أمريكي، تشكل الأغذية والمشروبات 67 في المائة منها، بينما تشكل المستحضرات الصيدلانية نحو 22 في المائة. ويبلغ إجمالي المستحضرات التجميلية والعناية الشخصية 230 مليار دولار، مشيرا إلى أن الطلب على هذه المنتجات زاد على الصعيد العالمي بسبب نمو السكان في البلدان الإسلامية والإدراك بأن المنتجات الحلال تتسم بقدر أكبر من السلامة والالتزام بالأخلاق. وأضاف، أنه سعيا لتلبية متطلبات وضع معايير موحدة للمنتجات الحلال، شرعت منظمة التعاون الإسلامي في توحيد المعايير الحلال والاعتماد والتوثيق، إذ عزز إنشاء معهد المعايير والمقاييس للبلدان الإسلامية في 2010 جهود المنظمة لوضع معايير للأغذية الحلال تحظى بالاعتراف العالمي. المؤتمر افتتحه حاكم إمارة الشارقة الشيح الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أمس ويختتم غدا، الذي سلم أوغلى على هامش المؤتمر جائزة تقديرية على الجهود والإنجازات التي قدمها في مسيرة صناعة الأغذية الحلال.