×
محافظة مكة المكرمة

«بلدية الجامعة» تغلق معمل «معجنات» مخالفاً

صورة الخبر

في مشهد كوميدي للنجم عادل إمام في أحد أفلامه، يمثل دور عاطل وجد أن التسول يدر دخلا جيدا. فكان يقف على ناصية أحد الشوارع معصوب العين (أعمى) مادا يده يطلب من المارة مساعدته بالمال. في بداية المهنة كان يقبل الصدقة بالعملة المحلية، ولكن مع الأيام وتحسن الدخل أصبح يطلب الصدقة بالعملة الأجنبية! وكان يقول لمن يدفع بالعملة المحلية «بالدولار يا حمار». تذكرت هذا المشهد كثيرا وأنا أشاهد المتسولين في الأيام الأخيرة، وخاصة أولئك الذين يلاحقون المصلين عند خروجهم من المساجد! زمان كانوا يقبلون أي مبلغ يقدم لهم، ولكن تطور الوضع الآن وأصبح المتسول ينظر إلى ما يعطى له ويعد النقود، فإن كانت قليلة لحق بالمتصدق وطلب منه الزيادة أو حسب قول بعضهم (تكملة المئة ريال)، ويظلون يساومون حتى يحصلوا على الزيادة؟ وهناك أيضا نوع من المتسولين لا يريدون (العملة المحلية) وإنما يدفعون إليك بفاتورة كهرباء، وآخر يقدم فاتورة التلفون يرجوك أن تسددها عنه وإلا سوف تفصل الحرارة، والبعض يطلب منك تذكرة الطائرة أو الحافلة لأنه مسافر وليس عنده أجرة السفر. ولم يعد مستغربا أن ترى رجلا أنيقا أو امرأة متحجبة تنزل من سيارة أجرة أوسيارة خاصة فتوقفك وتطلب منك مساعدة سخية! وقد نشر في الصحف المحلية مؤخرا عن أسر وافدة تنزل من سياراتها عند المساجد والأسواق الكبيرة وينتشر أفرادها صغارا وكبارا للتسول وجمع الصدقات. ظاهرة لها عدة أسباب، ولكن يبو أن من أهم تلك الأسباب هو أن التسول أصبح وسيلة للكسب السريع المريح والوفير، ولكن أيضاً المشجع على ذلك هو قلة المراقبة من المعنيين بهذه الظاهرة، وطيبة قلوب المتصدقين، وإلحاح المتسولين الذين اتخذوا من التسول مهنة نسوا بأنه قد يحاسبهم عليها الله. ولا حول ولا قوة إلا بالله.