تواصل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسين قنديل، محاكمة محمد بديع المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين و13 آخرين في أحداث العنف التي وقعت بالبحر الأعظم. واستهلت المحكمة جلستها بسماع أقوال شهود الاثبات، حيث قال شاهد الإثبات الأول الضابط شرطة بقطاع غرب الجيزة، أنه رأى المتهم «باسم عودة» ضمن المشاركين في الأحداث، مضيفا أن حوالي 5 آلاف فرد من جماعة الإخوان تجمعوا أمام منزل أحد قيادات الإخوان بشارع البحر الأعظم. وأضاف أن الأحداث امتدت إلى بعض الشوارع الجانبية وأن المتظاهرين اعتدوا على المواطنين الذين تصادف مرورهم أثناء الأحداث يوم 15 يوليو من عام 2013، واستمرت أعمال الشغب حتى صباح اليوم التالي، مضيفا أنه كان مكلفا بملاحظة الحالة الأمنية في محيط الشارع، وأنه تعرف على بعض المتهمين ممن شاركوا في الأحداث منهم المتهم المتوفي أبو الدهب ناصف الذي دعى للحشد والدكتور باسم عودة، وأن المتجمهرين كانوا يحملون أسلحة بيضاء وشوم. وأضاف الشاهد، ردا على سؤال الدفاع، أنه «يعرف مكان منزل القيادي أبو الدهب من خلال المصادر السرية»، وردا على سؤال المحكمة عن أسباب تظاهر المتهمين، أجاب الشاهد أن «هدف المتظاهرين كان الدعوة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وأن العديد من المباني والممتلكات العامة والخاصة دمرت جراء الأحداث». تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسين قنديل، وعضوية المستشارين سامي زين الدين وعفيفي عبدالله المنوفي، وسكرتارية ممدوح عبدالرشيد. وكانت محكمة النقض، قد ألغت الأحكام الصادرة بمعاقبة «بديع» وباقي المتهمين بالسجن المؤبد لاتهامهم بالتحريض على ارتكاب أعمال العنف، والقتل العمد والشروع فيه والتجمهر، وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.