×
محافظة حائل

فيصل بن مشعل: العمل الإنساني ليس محصورا على جنسية معينة

صورة الخبر

بيت لحم/ قيس أبو سمرة/ الأناضول بات أمام الفلسطينيين والسياح، القدرة على الاستمتاع، بلوحات الفنان البريطاني الشهير "بانكسي" من خلال المبيت في فندقٍ، أشرف الرسام على تفاصيله، بمقربة من الجدار الفاصل، في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، في محاولة لتعريف العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني. ويحمل الفندق اسم "The Walled Off Hotel" والذي يعني بالعربية "الفندق المعزول بالأسوار". وتقول سيدة بريطانية تقدم شرحا عن الفندق، رفضت الحديث أمام الكاميرات أو الإفصاح عن هويتها، إن الفندق يحتوي على مئات اللوحات الفنية لـ"بانكسي"، الذي لا يُعرف اسمه الحقيقي، ويحظى بشهرة عالمية. ولم يُسمح لوسائل الإعلام دخول كافة غرف الفندق. وعن ذلك تقول:" هناك لوحات سيستمتع بها النزلاء فقط". ويحتوي الفندق المكون من 9 غرف فقط، على مئات اللوحات، بحسب المتحدثة نفسها. وفي لوحة يجسد من خلالها "بانكسي" الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يظهر شاب فلسطيني ملثم، وجندي إسرائيلي، يتصارعان بوسائد يتطاير منها ريش الحمام الأبيض. وعن تلك اللوحة تقول السيدة: "الصراع يبدد الحلم بالسلام". وفي بيان وُزع على سائل الإعلام، قال بانكسي الذي يعرف أيضاً بفنان الشارع، إن الموقع كان ورشة للفخار قبل أن يتحول إلى فندق. وأضاف أن الفندق "يقدم استقبالا حارا للناس من كل أنحاء العالم". وبين أنه أشرف على تفاصيله بنفسه، وبتمويله الخاص. والفندق بحسب مديره وسام سلسع "فلسطيني مائة بالمائة". وقال "سلسع" للأناضول: " نحاول من خلال الفندق أن نرسل رسالة سلام للعالم، وليكن الفندق مركز حوار بين الشعب الفلسطيني وكل العالم، شعبنا يحب السلام وليس كما يصوره الإعلام الأجنبي". وفي إحدى غرف الفندق، خُصصت صناديق الذخيرة التي تستخدمها الجيوش كدواليب لحفظ مقتنيات النزلاء. ويشير "سلسع"، إلى أن كل قطعة ولوحة هي مقصودة بحد ذاتها، وتحمل معاني يمكن أن يفسرها كل نزيل، بحسب تخيله. وبين أن الفندق المحاط بالجدار الفاصل، يعكس واقع مدينة بيت لحم وفلسطين التي تعاني من الاحتلال، و"نسعى من خلاله لتعريف العالم على واقع مدينة السيد المسيح عليه السلام". وبيت لحم مدينة تاريخية، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون، أن النبي عيسى عليه السلام، ولد في الموقع الذي بنيت فيه. ولفت سلسع إلى أن الاعمال الفنية للفنان "بانكسي" تمت بسرية، واستمرت نحو 14شهرا. ويحتوي الفندق على معرض للوحات فنانين فلسطينيين آخرين، من الضفة الغربية وقطاع غزة، وإسرائيل. وبيّن مدير الفندق أن "بانكسي" زار مدينة بيت لحم في الأعوام 2005، 2007، وأخيرا في العام 2016 حيث أتمّ رسم لوحاته. ولم يعلَن بعد عن موعد محدد لفتحه أمام النزلاء، أو عن أسعار المبيت فيه. ويتكون الفندق من ثلاثة طوابق، ويمكن للنزيل المقيم في الطابق العلوي أن يشاهد بأم عينه نقطة عسكرية إسرائيلية بأبراجها، وعتادها العسكري، كما يشاهد من كافة غرفه الجدار الفاصل. ومن نوافذه يمكن أن يشاهد النزيل أيضا، مستوطنة "غيلو" الإسرائيلية المقامة على أراضي بيت لحم، وبرجا عسكريا، وفي الخلفية مئذنة مسجد، وصومعة كنيسة. وتعد قاعة الاستقبال مثيرة للاهتمام، حيث يستمتع الزوار برسومات الفنان على صوت موسيقى هادئة، بينما تتدلى تماثيل أطفال، ذات أجنحة، ترمز إلى الملائكة، ترتدي أقنعة واقعة من الغاز المسيل للدموع، إلى جوار قطع حجرية تم قصها من الجدار الفاصل، مثبت عليها كاميرات مراقبة. ويقول سكان في مدينة بيت لحم، إن الجدار الفاصل الإسرائيلي، حول المدينة "يحتوي على عدد كبير من رسومات الفنان "بانكسي". وزار بانكسي أيضا مدينة غزة بداية عام 2015، ورسم لوحات في بعض مناطقها. وتُباع رسومات بانكسي بمبالغ طائلة، حيث بيع في عام 2013 رسم جداري على واجهة متجر في لندن في مزاد خاص بمبلغ 1.1 مليون دولار. وبدأت تل أبيب في بناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، بدعوى "منع تنفيذ هجمات فلسطينية"، ويطلق الفلسطينيون عليه "جدار الفصل العنصري". ووفق تقديرات فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار، وحدود 1948 (داخل إسرائيل)، بلغت حوالي 680 كم مربع، عام 2012، أي أنه يلتهم نحو 12% من مساحة أراضي الضفة الغربية. وفي العام 2004، اتخذت محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، قرارا استشاريا يقضي بإدانة وتجريم جدار الضم والتوسع، كما اعتبر قرار المحكمة، الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة، غير شرعي، ومنافي للقانون والشرعية الدولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.