"الفندق الذي يتمتع بأسوأ إطلالة في العالم".. هذا هو وصف أحدث فندق في بيت لحم بالضفة الغربية، ولا شك بأنه يلبي التوقعات! قد يعجبك أيضا.. هذه كانت مفاجأة الفنان "الغامض" بانكسي لطلاب مدرسة ابتدائية ويحمل الفندق اسم "ذا وولد أوف" أي "على الجدار"، وهو يُعتبر أول فندق في العالم من تصميم وتمويل فنان الغرافيتي المشهور والمجهول في الوقت ذاته "بانكسي،" ويبعد حوالي 30 قدماً عن الجدار الفاصل الاسمنتي في كل زاوية وإطلالة بداخله. وبينما تزين أعمال الفنان المثير للجدل، الجدار العازل بالقرب من الفندق الجديد، تنتشر رسومات وجداريات الفنان الإنجليزي مجهول الهوية في الفندق الذي يضم عشر غرف، ما يترك رسالة سياسية وإنسانية داخل كل زاوية من زوايا المبنى، تسلط الضوء على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. قد يهمك أيضا.. الفنان بانكسي يرسم معاناة اللاجئين في فرنسا بجدارية جديدة مستوحاة من مسرحية "البؤساء" وقد بدأ العمل في فندق "ذا وولد أوف" منذ حوالي 14 شهراً، حيث قام "بانكسي" بتولي غالبية أعمال الفندق الفنية بنفسه. وعمل الفنانان الفلسطيني سامي موسى والكندية دومينيك بيترين على غرفتين في الفندق. وتتميز كل غرفة داخل الفندق بتصميم مختلف، من واحدة صُممت لتبدو كأنها محاطة بجدران اسمنتية، إلى أخرى صُممت بمثابة ثكنة للجيش، وفُرشت بسرير من طابقين. ولا شك بأن الغرفة التي تتميز إلى حد كبير، هي الجناح الرئاسي، والذي يتميز بسرير أحمر استثنائي، وسينما خاصة صغيرة، ومساحة عمل، وحانة مشروبات، وبركة جاكوزي فاخرة. وأيضا.. قلعة مهجورة وأشباح وروسومات جدارية غاضبة... أهلاً بكم في متنزه ديسمالاند! ويتضمن الفندق متحفاً بدلاً من صالة ألعاب رياضية، كُرس لتوعية الزوار حول الجدار العازل وتوفير معلومات عنه. ويقبع عند مدخل المتحف تمثال شمع لوزير الخارجية البريطاني السابق اللورد آرثر بلفور، الذي سمي نسبة إليه وعد بلفور في العام 1917، والذي عبر عن آراء المملكة المتحدة الداعمة لإنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي" داخل فلسطين التي كانت تحت الحكم البريطاني آنذاك. شاهد أيضا.. دخل متخفيا إلى غزة ونقل للعالم معاناة الفلسطينيين على جدران المنازل المهدمة اليوم، وبعد مائة عام من الوعد، ما زال بلفور واحداً من بين أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يشكره الإسرائيليون، ويشعر الفلسطينيون بالكراهية تجاهه. وقد صرح بانكسي في بيان صحفي حول افتتاح الفندق أن "مائة عام بالضبط قد مرت منذ أن سيطرت بريطانيا على فلسطين، لتُحدث اليوم نتائج فوضوية... تعكس ما يحدث عندما تتخذ المملكة المتحدة قراراً سياسياً كبيراً دون فهم عواقبه." وأيضا.. يزن حلواني.. "بانكسي" بيروت ويقع الفندق في "المنطقة سي،" التي هي تحت السيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ما يعني أنه يسمح للفلسطينيين والإسرائيليين معاً بزيارة الفندق. تعرّفوا أكثر إلى فندق "بانكسي" الاستثنائي في معرض الصور أعلاه: