×
محافظة المنطقة الشرقية

«التربية»: 10% فقط من المعلمين والمعلمات تجاوزا اختبار الكفايات

صورة الخبر

حذر خبير في مجال جودة ومعالجة وتحلية المياه، من مواد «مُضرة» في مياه الشرب المعبأة، أبرزها مادة «البرومات» التي جرى الحديث أخيراً حول أضرارها. وكانت «الهيئة العامة للغذاء والدواء» حذرت من شرب أنواع من المياه المُعبأة في الأسواق المحلية، «لعدم التزام منتجيها بنسبة مادة «البرومات» المنصوص عليها في المواصفات القياسية الخليجية». ولم يستبعد الخبير أن تكون مياه الشبكات العامة «أفضل من المُعبأة، في حال عدم وجود أي مشكلات داخلية في الشبكة». وقال الدكتور رضوان الرشيد، في تصريح إلى «الحياة»: إن «لمياه الشبكة العامة مواصفات أكثر مرونة من المياه المُعبأة. ويفترض – نظرياً – أن تكون الأخيرة أفضل من ناحية محتوى الأملاح، مقارنة بمياه الشبكة العامة، إلا أنه لا يوجد فارق جوهري بينهما من الناحية العلمية، خصوصاً عندما تكون الشبكة سليمة من الانكسارات، وخزانات المنازل نظيفة، فتصبح مياه الشبكة العامة الخيار المناسب، والأرخص أيضاً». وتطرق الرشيد، إلى المخاطر الصحية لمادة «البرومات»، موضحاً أنه تم «إجراء تجارب على الفئران، بإعطائها مياه تحوي «برومات البوتاسيوم» بتركيزات مختلفة. وكشفت التجارب، وبخاصة التي تم فيها الحقن برجعات ذات تركيز عال جداً، تبلغ أكثر من 500 ضعف ما هو مسموح به عالمياً، ولمدد تصل إلى سنتين متواصلة، انخفاض أوزان الأعضاء الرئيسة للجسم، وهبوط في وظائف الكلى والكبد، وتأثيرات على الجهاز العصبي، واحتمال نشوء أورام سرطانية، وذلك بحسب مرجع منظمة الصحة العالمية». ولفت الخبير في مجال معالجة وتحلية المياه، إلى «عدم وجود تجارب تؤكد هذه الأضرار، سواءً على الحيوان، أو الإنسان في حال استهلاك تركيز منخفض منها، حتى 10 أضعاف ما هو مسموح به عالمياً على المدى الطويل حتى الآن»، مضيفاً «المؤكد أنه في حال ابتلاع كمية عالية جداً من مادة «البرومات»، تصل إلى 2 في المئة، تحدث علامات تسمم مثل الاستفراغ، وآلام البطن، وإسهال وتأثير على الجهاز العصبي، ومعظم هذه الآثار عكسية». وتعد مادة «البرومات» نوعاً من المركبات غير العضوية، تتألف من 3 ذرات أوكسجين وذرة «بروم». وتتكون في المياه نتيجة تفاعل «الأوزون» المستخدم في التعقيم مع «أيون البرومايد» الموجود أصلاً في المياه الخام (مياه التغذية). ويحكم تكون البرومات بتركيز عال عوامل عدة، أهمها تركيز «أيون البرومايد»، وتركيز جرعة «الأوزون» بالدرجة الأولى، والتعقيم في وسط حامضي نسبياً، وارتفاع درجة الحرارة، وقلوية المياه. ما يحتم البحث عن مياه تغذية تحوي نسبة قليلة جداً من «البرومايد»، لتلافي أن يكون تركيز»البرومات» عالياً. وقال رضوان الرشيد: «يمكن أن تتكون «البرومات» في المياه غير المُعبأة في حال تعقيمها بمادة «هيبوكلورايت الصوديوم» المنتجة من التحليل الكهربي لمحلول ملحي يحوي نسبة عالية من «البرومايد»، مثل استخدام مياه البحر، أو مياه مالحة، للحصول على المادة المُطهرة منها». وعن الحدود القصوى المسموح بها عالمياً لمادة «البرومات» في المياه، ذكر «المواصفات الخليجية للمياه المُعبأة ومنظمة الصحة العالمية حددت الحدود العليا لمادة «البرومات» بـ 10 ميكروغرام في اللتر (أي 10 أجزاء في البليون)»، مؤكداً أفضلية استخدام مادة «الأوزون» لتعقيم المياه المُعبأة، لافتاً إلى أن الأوزون يعتبر «مادة مؤكسدة قوية قادرة على قتل الكثير من الأحياء الدقيقة، مثل البكتيريا والفايروسات والفطريات، إضافة إلى عدم تكوينها لمركبات عضوية جانبية ضارة، كما هو الحال عند استخدام الكلور في حال احتواء الماء على مواد عضوية». تحلية المياه