بيروت: «الشرق الأوسط» عد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي أن الوثائق التي سربت عن أسماء اللبنانيين في السجون السورية على أنهم أعدموا غير صحيحة، مشيرا إلى أن سوريا كانت واضحة وقدمت كل التسهيلات ولا تحتفظ بأسرار في هذا الموضوع. وقال: «أجابت سوريا بوضوح وكانت صريحة وحريصة، وبعض الكلام يعرفه كثير من السياسيين اللبنانيين، أن بعض الأسئلة أجوبتها لدى من يسألها، أي أن بعض المفقودين فقدوا في لبنان وقام أشخاص بقتلهم ويسأل عنهم من يعرف من القاتل. لذلك بعض هذا الكلام يأتي لتعبئة فراغات معينة لمآرب معينة أنتم أدرى بها». وكلام السفير السوري، الذي جاء ردا على الوثائق الرسمية السرية التي تنشرها «الشرق الأوسط»، يتوافق مع ما سبق أن تضمنته وثيقة نشرت قبل نحو أسبوعين، كشفت أن ضمن الخطة التي يعمل عليها النظام السوري في قضية المفقودين اللبنانيين في سجونه، هو التركيز على ما يعرف بـ«المقابر الجماعية» نتيجة الحرب اللبنانية، للقول إن بعض المفقودين الذين يقال إنهم في سوريا، دفنوا في هذه المقابر. وجاء تصريح علي، بعد لقاء جمعه مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، بحثا خلاله وضع النازحين السوريين وكيفية التنسيق والتعاون بين سوريا ولبنان. وقال علي إن الحكومة السورية جاهزة للتعاون والتنسيق مع الحكومة اللبنانية والمؤسسات الأمنية، مشيرا إلى أن سوريا حريصة على إيجاد كل الحلول وتسهيلها وإيجاد المخارج والتعاون مع الحكومة اللبنانية ومع كل من يريد إيجاد حلول للنازحين السوريين، الذين بلغ عدد المسجلين منهم في مفوضية شؤون اللاجئين تجاوز المليون، فيما تشير بعض الإحصاءات إلى أن عددهم يصل إلى نحو مليون ونصف المليون، معظمهم في منطقة البقاع الحدودية. وشدد علي على أن التعاون بين حكومتي البلدين والقوى والحكومات في العالم يساهم في التخفيف من مخاطر الانفجار الأمني، والفتن التي تستفيد منها إسرائيل بالدرجة الأولى وربما قوى ما، تريد احتكارا أو متاجرة أو أرباحا معينة.