أعربت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن اعتزازها باختيار منظمة السياحة العالمية لها سفيرًا خاصا للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017، مؤكدة أن هذا الاختيار يعد اعترافا دوليا بالتجربة البحرينية المتميزة في مجال البنية التحتية الثقافية ودورها في دعم السياحة كمورد للتنمية المستدامة. وأكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في تصريح لصحيفة "أخبار الخليج" اليوم على اهتمام القيادة العليا في مملكة البحرين بملف السياحة الثقافية، الأمر الذي سهّل من مهمة إنشاء بنيةٍ تحتيةٍ ثقافية توازي نظيراتها في دول العالم. وأوضحت أن مهمة السفراء الخاصين تركز على بناء وعي مجتمعي للتأكيد أن الثقافة هي مكون رئيسي للسياحة وأداة تسهم في النمو الاقتصادي وتنمية المجتمع، عبر استغلالها بالصورة المثلى، لأن الإنفاق على البنية التحتية الثقافية يدر عوائد على المدى الطويل ويحقق الغاية المستهدفة للتنمية المستدامة، لافتة إلى أن كل سفير خاص سيعد خطة عمله التي سيطرحها خلال 3 اجتماعات على مدار العام ستعقد في الصين ومسقط وفي مقر الأمم المتحدة بجنيف. وكانت منظمة السياحة العالمية قد أعلنت الثلاثاء الماضي الموافق 28 فبراير 2017. تسمية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، سفيرًا خاصًا للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017. في حفل تنصيب خاص سيقام في مقر منظمة السياحة العالمية بمدريد، يوم 24 مارس الجاري تقديرًا لإسهاماتها في دعم السياحة الثقافية المستدامة. وعبرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن شكرها للقائمين على منظمة السياحة العالمية وعلى رأسهم الدكتور طالب الرفاعي أمين عام المنظمة، واعتزازها بهذه التسمية، التي تأتي من قبل واحدة من أهم الجهات الدولية، ذات الدور المهم في الارتقاء بمفهوم السياحة وإبراز دورها كقطاع تنموي فاعل، كما نوّهت إلى اهتمام القيادة العليا بمملكة البحرين بملف السياحة الثقافية، الأمر الذي سهّل من مهمة إنشاء بنيةٍ تحتيةٍ ثقافية توازي نظيراتها في دول العالم. وأكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار أن هذا الاختيار ليس تشريفا فحسب لما تم في البحرين من منجزات في المجال الثقافي، ولكنها مهمة عمل سيقوم بها جميع السفراء الخاصين المختارين هذا العام، من خلال إنجاز عديد من الفعاليات التي تحمل رسالة التنمية المستدامة سواء في بلدانهم أو في بقية دول العالم، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة أدركت أهمية دور الثقافة في دعم السياحة كمورد من موارد التنمية المستدامة، وذلك من خلال التجارب الدولية القائمة في هذا المجال، ومنها ما تم في كمبوديا من تطوير موقع أثري تحول إلى أحد أهم المقاصد السياحية في العالم بل وأسهم في تطوير المنطقة المحيطة به. وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي هو خلق وعي مجتمعي وإحداث تنمية بشرية من خلال الحفاظ على التراث والمواقع الأثرية، وتأكيد أن الثقافة هي مكون رئيسي للسياحة وأداة تسهم في النمو الاقتصادي وتنمية المجتمع، عبر استغلالها بالصورة المثلى، حيث إن الإنفاق على البنية التحتية الثقافية يدر عوائد على المدى الطويل ويحقق الغاية المستهدفة للتنمية المستدامة، لافتة إلى أن اختيارها كسفيرة خاصة من قبل منظمة السياحة العالمية يعد اعترافا دوليا بالتجربة البحرينية المميزة على مستوى البنية التحتية الثقافية، ومنها مشروع طريق اللؤلؤ الذي يقدم رؤية شاملة لإنشاء بنية تحتية ثقافية تحقق التنمية المستدامة من خلال تطوير جميع المناطق المحيطة بهذا الطريق بما يخدم قاطنيها وتحقق لهم المكاسب. وأوضحت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار أن هذا المشروع طريق اللؤلؤ تضمن إجراء دراسة مرورية شاملة لمدينة المحرق للتعرف على احتياجاتها من ناحية الكراجات ومواقف الانتظار وكذلك الارتقاء بالأحياء المحيطة به والحفاظ على البيوت التراثية، مؤكدة أن هذه التجربة متحققة على أرض الواقع في البيوت المحيطة بمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، والذي أسهم في توفير فرصة ذهبية للحفاظ على النسيج العمراني لهذه المنطقة التاريخية بالمنطقة، كما رفع الوعي لدى الأهالي والسكان القاطنين بها، والذين أصبحوا الأكثر حرصا على الحفاظ على الطابع التراثي للمنطقة. واستطردت أن السفراء الخاصين لمنظمة السياحة العالمية سوف يعملون على رفع الوعي المجتمع بأهمية حماية المشروعات الثقافية والحفاظ على الهوية الثقافية للمناطق التراثية حتى تسهم بدورها الفاعل في دعم السياحة لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، لافتة إلى أن كل سفير خاص سوف يعد خطة عمله والتي سيطرحها خلال 3 اجتماعات على مدار العام ستعقد في الصين ومسقط وفي مقر الأمم المتحدة بجنيف. واختتمت الشيخة مي تصريحها بالتعبير عن سعادتها بالاعتراف الدولي بالنموذج البحريني في مجال الثقافة، مؤكدة أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا دعم وإيمان القيادة الرشيدة بدور الثقافة وأهميتها في تحقيق التنمية المستدامة للبحرين وأهلها. ومن الجدير ذكره أن مملكة البحرين تحظى باهتمامٍ دوليٍ متزايد ولاسيما بعد ما تحقق من إنجازاتٍ ونهضةٍ تنموية طالت مختلف المجالات لتصل أصداؤها إلى العالمية، حيث كان إعلان منظمة السياحة العالمية تسمية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار سفيرًا خاصًا للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017. دليلا إضافيًا على إدراك المجتمع الدولي للنهضة الثقافية التي تعيشها المملكة.