×
محافظة المدينة المنورة

التمرين التعبوي لقطاعات "الداخلية" يختتم فعاليته.. الأربعاء

صورة الخبر

متابعة - صابر الغراوي: في واحدة من أكثر مباريات دوري النجوم التي تشهد إهداراً للفرص التهديفية السهلة، فرض التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق نفسه على المواجهة التي جمعت بين الخور والعربي مساء أمس ضمن منافست الجولة الـ 23. المباراة التي أقيمت على ملعب الخور شهدت سيطرة متبادلة من الجانبين حيث تفوق الخور نسبياً على الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بهدف ماديسون بعد الخطأ الفادح من محمد مبارك حارس العربي في الدقيقة 25، في حين تفوق العربي خلال أحداث الشوط الثاني الذي شهد هدف التعادل عن طريق عبد الله عايش بالخطأ في مرماه بعد تسديدة خوخي بوعلام في الدقيقة 48. هذه النتيجة أبقت على وضعية الخور الحرجة في المؤخرة بعد أن ارتفع رصيده إلى 21 في المركز الحادي عشر، في حين واصل العربي تأكيده على البقاء الرسمي بعد أن رفع رصيده إلى 27 نقطة. دخل الفريقان هذه المباراة بطريقة لعب مختلفة بعض الشيء حيث لعب الخور بطريقة 4/2/3/1، في حين لعب العربي بطريقة 4/3/2/1، وبالتالي جاء التطبيق مختلفاً بينهما خلال الفترة الأولى من عمر هذا اللقاء، من خلال النهج الهجومي الواضح الذي اتبعه فرسان الخور بحثاً عن زيارة مبكرة لشباك المنافس في ظل وجود الرباعي علي عبد الكريم كرأس حربة صريح ومن خلفه الثلاثي محسن ياجور وبارو صديقي وماديسون وبالتالي تعدّدت الركنيات للفرسان والانطلاقات من العمق والجانبين. وفي المقابل كان النهج الدفاعي واضحاً على أسلوب النادي العربي الذي ركز مدربه على خلق كثافة عددية في وسط ملعبه لحرمان لاعبي الخور من المساحات مع الاكتفاء بالاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق الثلاثي يوسف أحمد ومن خلفه ايزيكيل وخمينيز. وعلى الرغم من ضغط الخور ومرتدات العربي إلا أن أحد الفريقين لم يهدّد مرمى منافسه بشكل حقيقي خلال النصف الأول من زمن هذا الشوط حتى تكفل محمد مبارك حارس العربي بتقديم المساعدة للفرسان بعد الخطأ الغريب الذي ارتكبه عندما حاول مراوغة علي عبد الكريم ليخطف الأخير الكرة وتصل إلى ماديسون الذي سدّد الكرة مباشرة في المرمى الخالي من حارسه محرزاً أول أهداف المباراة في الدقيقة 25. تغيّر شكل المباراة تماماً بعد هذا الهدف وتراجع الفرسان بشكل سريع في وسط ملعبهم واكتفوا بأداء الواجبات الدفاعية مع بعض الهجمات المرتدة السريعة وبالتالي أعطوا الفرصة للاعبي العربي للتقدّم إلى المناطق الأمامية وانحصر اللعب في منطقة وسط ملعب الخور ولكن دون فاعلية حقيقية على مرمى بابا جبريل في ظل التمركز الدفاعي السليم من الفرسان. وكاد خمينيز أن يُدرك هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 44 من الفرصة الحقيقية الوحيدة التي سنحت للعربي في هذا الشوط بعد العرضية الجميلة من أحمد صالح خلفان والتي قابلها خمينيز برأسه جميلة اصطدمت بيد الحارس ثم في العارضة قبل أن تعود إلى الملعب ويشتتها الدفاع لتنتهي أحداث الشوط الأول بتقدم الخور بهدف ماديسون.   انطلاقة وهدف بدأت أحداث الشوط الثاني بتغيير في تشكيلة العربي بنزول خوخي بوعلام بدلاً من أحمد فتحي لدعم خط وسط العربي وزيادة الفعالية الهجومية. ولم ينتظر بوعلام كثيراً قبل أن يتمكن من مساعدة فريقه على إدراك هدف التعادل من خلال الضربة الحرة التي سدّدها مباشرة لتخدع الحارس ودفاع الخور ويلعبها عبد الله عايش برأسه بالخطأ لتغير الاتجاه وتسكن الشباك في الدقيقة 48. اشتعل فتيل المباراة بعد هذا الهدف وكاد ايزيكيل أن يضيف الهدف الثاني للعربي وسط ارتباك واضح من لاعبي الخور وذلك بعد الانطلاقة الرائعة من يوسف أحمد من الجبهة اليمنى والتي أنهاها بعرضية أروع على قدم إيزيكيل الذي قابلها مباشرة بالقدم ولكن الكرة ارتدت من القائم الأيسر في الدقيقة 54، وتلاها خمينيز بتسديدة ولا أورع أنقذها الحارس ببراعة، ثم الانفراد الصريح لايزيكيل والذي سدّد الكرة فوق العارضة بغرابة شديدة. حاول الفرسان التماسك أمام هجمات العربي من خلال تنويع الهجمات وأهدروا فرصتين متتاليتين برأسيتي سلطان العنزي وويلتون، قبل أن يُهدر ماديسون فرصة أسهل لحظة خروج الحارس عندما سدّد الكرة فوق العارضة. هدأ الملعب بعض الشيء خلال الدقائق الأخيرة في ظل خوف الفريقين من قبول الهدف الثاني مع أفضلية هجومية نسبية لفريق الخور الأكثر احتياجاً لنقاط المباراة قبل أن يُطلق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي.