×
محافظة المنطقة الشرقية

الخولي يصوب في كل الاتجاهات ويصارح (النادي): (الألوان) تسيّر مركز التحكيم

صورة الخبر

ولدَ محمد علي أحمد آدم، الشهير بـ «محمد العجوز»، عام 1955، داخل أحد بيوت نجع هلال البسيطة، لأبٍ يُمكن وصفه بـ «على قد حاله»، وأم لها أخٍ منشد معروف، يُدعى الشيخ أحمد برين، ومع مرور الأيام ونُضج الصبي الصغير، ضمهُ خاله لفرقته، وسُرعان ما نضج وأصبح يُغنى المدائح التى تحتاج خبرة وإحساس سنين. «لم يكن في حياته الأولي شيء يذكر وجعله متميزا عن أقرانه سوي عنقه الطويل الذي تظهر منه تفاحة آدم‏،‏ والذي يجبرك علي أن تستمع للصوت الصادر عن تلك الحنجرة باهتمام‏، ويضاعف هذا الاهتمام رخامة الصوت ذاته»‏، هكذا يصف مؤمن المحمدي في مقاله الذى نُشر على صفحات جريدة «الأهرام»، موهبة محمد العجوز. في البدء، تتلمذ العجوز في الكتَّاب، ثم تلقى التعليم الابتدائي والإعدادي في مدرسة النجع، قبل أنّ يذهب إلى مركز إدفو، ليدرس في دبلوم الزراعة، أي بعيدًا عن النجع فوق العشرين كيلو. اشترك العجوز بعد أن تخرج من مدرسة الزراعة في الإنشاد رسميًا مع الخال برين، في سلسلة حلقات سُميت بـ «فرش وغطا»، كما قدم الشيخ أحمد برين وتلميذه محمد العجوز ما يعرف بـ‏ « التخمير الديني‏»، وهو لون قال عنه الباحث، سامح الأسواني، بأنه غناء به كثير من الإشارات والرموز الصوفية في صورتها الشعبية‏,‏ وكذلك الأمر بالنسبة للمديح النبوي المتأثر بكل ذلك‏.‏ وفي بداية الثمانينات، حسبْ المقال، خرج العجوز من بطانة البرين، وبدأ الغناء الصوفي الشعبى والمدح، وتجوّل في مقامات الأولياء، ومع مقام الشيخ إبراهيم الدسوقي كانت له ليال‏ طويلة، وكما ذاع صيت التهامي خارج مصر انتشر اسم العجوز‏، وبدأ في إحياء الحفلات خارجها‏، فأقام عددا من الليالي في روما وباريس وأمستردام وغيرها من المدن الأوروبية‏.‏محمد العجوز – أرفضك “الأصلية” by Mo2men A7med الأقاويل تكاثرت في إن الأغنية دي عملها لـ “ليلي علوي” عشان كان بيحبها ورفضت تتجوزه !! وفي عام 1996، تغيّر توجه محمد العجوز واتجه في طريق بعيدًا عن الإنشاد، حيثُ أصدر ألبوم عاطفي يحمل عنوان «أشكرك»، من تأليف وتلحين شاب، يُدعى خالد، ومع نزول الألبوم، اكتسب العجوز مُريدين جدد، وقيل إنه التقي بالفنانة، ليلى علوي، على متن إحدي الطائرات المتجهة به إلي أوروبا لإحياء حفلة هناك‏، ففتن الشيخ بالفنانة‏، وانجذب لها وبها‏، وعرض عليها الزواج فورا‏،‏ ورغم إبداء الفنانة الإعجاب بالأمير وطريقته إلا أنها اعتذرت له فهي من دنيا وهو من دنيا أخري‏،‏ حسبْ المقال، مما جعله يندب حظه‏، ويرثي لحالة ويتغني بالأغنيات الجديدة‏:‏ أشكرك‏..‏ وفري دمعة عينيكي‏.‏ وفي تلك الأثناء، نُشر عن الفنانة، ليلي علوي، على صفحات مجلة «الموعد»، موضوع صحفي بعنوان «ليلى علوي لا ترفض الحُب ولكن»، إلى أن اندثرت حكاية العجوز التى لم تكُن حقيقية.