×
محافظة المنطقة الشرقية

جولات الملك والاستثمار في المعرفة

صورة الخبر

ركزت بعض عناوين أبرز الصحف البريطانية اليوم الجمعة على أزمة وزير العدل الأميركي جيف سيشنز المتهم بالكذب بشأن اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن، وسط مطالب ديمقراطيين باستقالته "من أجل صالح البلاد". فقد كتبت فايننشال تايمز أن أزمة سيشنز وغيرها من القلاقل التي تتعرض لها إدارة الرئيس دونالد ترمب تقوض من قدرته على الإمساك بزمام الأمر. ورجحت الصحيفة عدم إمكانية خروج ترمب من تحت الظل الروسي وأن احتمالات استجابة سيشنز لمطالب الديمقراطيين بالاستقالة تكاد تكون منعدمة. وأشار كاتب المقال إدوارد لوس إلى أنه قد تبين أن سيشنز كان قد التقى السفير الروسي سيرجي كيسلياك مرتين قبل نوفمبر/تشرين الثاني، لكن إثبات أنه كذب عمدا بعدم مقابلته أمر بالغ الصعوبة ومن شبه المؤكد أنه لن يحدث. ورأى الكاتب أن هذا السيناريو سيجعل واشنطن محاطة بتحقيقات متعددة في ارتباطات حملة ترمب بـ روسيا، وحتى إذا نأي سيشنز بنفسه عن الإشراف على الفرع التنفيذي للتحقيقات (مكتب التحقيقات الفدرالية) فإن أي تبرئة له ستلوث بشبهات تحيز خطيرة. والأمر نفسه ينطبق على التحقيقات في الكونغرس التي يرأسها الجمهوريون، وكثير منهم قد تبرأ علنا من الارتباطات بين حملة ترمب وروسيا قبل أن يبدأ عملهم. وسيكون من المستحيل بالنسبة لترمب الهروب من وصمة روسيا. وأضاف الكاتب أن تأثير هذا الأمر على السياسة الخارجية سيكون مزدوجا. أولا لأن ترمب بمفرده حول جل الحزب الجمهوري إلى مدافعين عن روسيا. وثانيا كل موقف يتخذه الرئيس من أي زاوية روسية محتملة -بدءا من العقوبات المتعلقة بـ أوكرانيا إلى الحملة ضد تنظيم الدولة إلى الانتخابات الأوروبية- سيعامل فيه كمذنب حتى تثبت براءته. ومن جانب آخر، ركزت افتتاحية إندبندنت على ضرورة أن يهتم مجتمع الاستخبارات الأميركية بمختلف هيئاته بالوصول إلى عمق مشكلة ترمب مع روسيا، وإجراء تحقيقات كاملة بصورة نزيهة وعلنية. وقالت الصحيفة إن روسيا تظل القضية التي لها أكبر قدرة على تقويض الإحساس بالهدوء الذي وجده الرئيس مؤخرا، وسيسعى الديمقراطيون لمعارضته في أي عدد من مسائل السياسة. لكن بالنسبة لمسألة ما إذا كانت هناك صلات بين فريق حملة ترمب والمسؤولين الروس الفترة السابقة للانتخابات، فالخطر المتربص بالرئيس هو أن كل الجمهوريين لن يقفوا في صفه لأن ولاءهم الأوسع للحزب القديم.