أقام طبيب مواطن متحفاً صغيراً في مستشفى راشد بدبي، تضمّن قطعاً وأجساماً استخرجها من أحشاء مرضى، بينها أجزاء من أطقم أسنان، وألعاب أطفال، وقطع معدنية. وقال رئيس قسم الجهاز الهضمي في المستشفى، الدكتور سمير العوضي، إن «المتحف، الذي مضى عليه ست سنوات، يهدف إلى التوثيق والتدريب»، موضحاً أنه «قرر حفظ الأجسام الغريبة التي استخرجها من أحشاء المرضى، لاستخدامها في تدريب الأطباء، خصوصاً أن كثيراً منها يستحق الوقوف عنده لغرابته وخطورته». وأضاف: «معظم الأجسام التي استخرجتُها دخلت عن طريق الفم، وتم استخراجها باستخدام المنظار، فيما تطلّب بعضها إجراء عمليات جراحية». وتابع: «تصدّر الأطفال قائمة المرضى الأكثر ابتلاعاً للأجسام الخطرة والغريبة، تلتْهم فئتا كبار السن والمرضى النفسيين، وبعض الحالات لرجال ابتلعوا أجساماً وهم في حالة سُكر». وذكر العوضي أن «إدارة المستشفى خاطبت البلديات بحظر بيع ألعاب معينة، ومنتجات تخدع الأطفال وتغريهم بابتلاع أجزاء منها، واستجابت البلديات بعد التأكد من خطورتها». وقال إن «بعض الأجسام الغريبة يمكن ألا تشكل خطراً طارئاً على صحة المريض، مثل العملات المعدنية، فيما تتطلب أجسام أخرى التدخل العاجل لاستخراجها بالمنظار، أو بالتدخل الجراحي». وطالب الآباء والأمهات بالانتباه إلى ألعاب أطفالهم، والتأكّد من أنها تناسب أعمارهم، ويصعب ابتلاعها، وتحذيرهم من مخاطرها». ووفقاً للعوضي، فإن «الأجسام التي استخرجها من أحشاء المرضى تنوّعت بين الغريب والطريف، إذ استخرج من مريض ابتلع، وهو في حالة سُكر، عصا تستخدم في إذابة الثلج، وهناك آخرون ابتلعوا قطعاً معدنية حادة عن طريق الخطأ». وتابع: «من الحالات الغريبة أيضاً استخراج كمية كبيرة من ورق الحائط، ابتلعتها مريضة كانت تعاني مرضاً نفسياً». وأضاف: «أكثر الأشياء المستخرجة من أحشاء الأطفال عبارة عن ألعاب مغناطيسية، وأخرى على شكل حلوى»، مشيراً إلى أنه «استخرج منذ أيام محارم ورقية تقدم على شكل أقراص صغيرة، تتمدد عند ملامسة الماء، ابتلعها أطفال وتمدّدت في أحشائهم، فيما استقبل المستشفى كبار سن ابتلعوا أجزاء من أطقم أسنانهم أثناء النوم».