عندما حقق فريق الفتح لقب دوري المحترفين الموسم الماضي استحق أن ينال إعجاب وتصفيق الجميع كفريق اجتهد يحقق اللقب رغم الفارق الكبير (مالياً وإعلامياً) بينه وبين العديد من فرق الدوري.. ـ لاشك أن لقب الدوري كان إضافة كبيرة لتاريخ نادي الفتح الكروي لكنني لا أعتقد أن لقب دوري المحترفين سيكون أقوى (تاريخياً) من لقب كأس السوبر التي حققها الفريق مساء الجمعة.. ـ أعلم أن بطولة الدوري هي الأقوى (فنياً) على مستوى العالم لكن على الصعيد (التاريخي) فإن الفتح عند سرد تاريخ بطولة الدوري سيكون فقط ضمن قائمة الفرق التي حققت اللقب بينما كأس السوبر ستكون بوضع مختلف كونها النسخة الأولى وبالتالي سيتردد اسم فريق الفتح عند كل نسخة من هذه البطولة على اعتبار أنه حقق (السبق) وهو الفوز باللقب في النسخة الأولى.. ـ أعود للمباراة وأقول إنها كانت مثيرة بأهدافها الخمسة خصوصاً أنها جاءت بالتناوب (تقدم ثم تعادل ثم تقدم) أي أنها لم تحسم مبكراً ومنحتنا أملاً كبيراً بأن يكون الموسم الجديد مثيراً وثرياً من الناحية الفنية.. ـ لم يكن مستغرباً أن يحقق الفتح اللقب فقد سبق أن حقق بطولة الدوري إلى جانب الاستقرار الفني والإداري والعناصري الذي يشهده الفريق عكس حال فريق الاتحاد.. ـ القائمة التي خاض بها فريق الفتح المباراة تكاد تكون هي ذاتها التي خاض بها بطولة الدوري باستثناء عنصر أو اثنين وهو أمر لا يؤثر على تجانس فريق كرة قدم إلى جانب أن دكة البدلاء تم تدعيمها بأكثر من لاعب سيكونون بالفعل دعامة قوية للفريق خلال منافسات الموسم.. ـ حتى على صعيد المحترفين الأجانب كان واضحاً استفادة الفريق من استمرار محترفيه الأجانب لموسم آخر وذلك من خلال التجانس فيما بينهم وكذلك مع بقية عناصر الفريق وسيكون المحترف الآسيوي المقبل دعامة إضافية للفريق.. ـ أما الاتحاد فخسارته أيضاً لم تكن مستغربة للظروف التي تحيط بالفريق الكروي وتؤثر سلباً مهما حاولت إدارة الاتحاد قول غير ذلك. ـ الفريق لعب دون محترفين أجانب نتيجة عدم قيدهم جراء ديون مالية ومستحقات للاعبين رحلوا ووكلاء أعمال بل وحقوق للاعبين مستمرين مع الفريق لاشك أنهم يتأثرون من تأخر مستحقاتهم المالية.. ـ المؤلم جداً في خسارة الاتحاد هو خروج تلك الجماهير الغفيرة (الوفية) تتجرع حزن الخسارة.. ـ في تصوري أن الخسارة تتحملها إدارة الاتحاد ونسبة تتجاوز 80% لأنها فشلت في حل المشاكل المالية وبالتالي حرمت الفريق من محترفيه الأجانب وأثرت كثيراً في نفسيات من تأخرت حقوقهم.. ـ كأس السوبر ذهبت ولا يفيد البكاء على اللبن المسكوب وبات على إدارة الاتحاد البحث (عاجلاً) عن مخرج للأزمة المالية كي لا يتأثر الفريق في مشواره في القادم من المنافسات.. ـ مبروك للفتح فقد واصل كسبه للبطولات واحترام الجميع.