سؤال: "كما أراها، ليست السندات استثماراً جيداً. أسعار الفائدة أقل مما ينبغي، وإذا ارتفعت الفائدة وارتفعت معدلات التضخم، ستتأثر السندات سلبياً. كما أعتقد أن الأسهم هي مخاطرة كبيرة جداً، لذلك أشعر وكأنني سأخسر إذا استثمرت في السندات وسأخسر إن لم أستثمر فيها. ماذا يجب لمستثمر أن يفعل؟" والتر أندرغريف، محرر "RealDealRetirement.com"، وهو الموقع الذي يقدم المشورة بشأن التخطيط للتقاعد، وكاتب أربعة كتب حول التخطيط للتقاعد والاستثمار، يرد على السؤال. يقول أندرغريف رداً على السؤال: "وصفت الوضع الذي يواجهه المستثمرون ليس اليوم فقط بل في كل وقت وحول جميع الاستثمارات، سواء كانوا يدركون ذلك أم لا. لا يوجد استثمار تستطيع الكسب فيه دون ألم. هناك دائماً محاسن ومساوئ. في حالة السندات، يركز المستثمرون في الآونة الأخيرة أكثر بكثير على الآثار السلبية. بعد ما يقارب سبع سنوات من تذمر النقاد حول أن أسعار الفائدة على وشك أن ترتفع ما سيتسبب في تأرجح أسعار السندات، يبدو أن الوقت المناسب لارتفاع المعدلات قد وصل أخيراً. في الواقع، ارتفعت عوائد سندات الخزينة لمدة 10 سنوات بالفعل بما يقارب نقطة مئوية كاملة، من أدنى مستوى لها في عام 2016. ومع أوضاع الاقتصاد التي تبدو أنها تتحسن واقتراح مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأنهم قد يتمكنوا من رفع معدلات التمويل الفيدرالي بثلاثة أضعاف أو أكثر في الفترة القادمة من هذا العام، هناك فرصة جيدة باستمرار ارتفاع معدلات فائدة السندات. ولكن هل يعني ذلك أن السندات لم تعد استثماراً مجدياً وأن المستثمرين يجب أن يبتعدوا عنها؟ فالجواب هو لا. أحد الأسباب هو أنه في حين يبدو أن معدلات الفائدة تتحرك نحو الصعود، إلا أننا لا نعرف حقاً ما إذا كان سيكون هذا الحال فعلياً – أو حتى إن ارتفعت فإلى أي معدل مستوى ستصل. تذكر أن خبراء الاستثمار حذروا في 2010 حول وصول ما وصفوه بيوم القيامة في مجال السندات. ومع ذلك، كانت تلك الإنذارات مبكرة على أقل تقدير. ومنذ نهاية عام 2010، وصلت عائدات سوق السندات الخاضعة للضريبة على أساس سنوي إلى نسبة 3 في المائة. ليس ما يوصف بالضبط بالهزيمة.