نوعية الطعام الذي يتناوله الفرد تسهم إلى حد كبير في تحديد مزاجه، حيث وُجد أن تناول البروتين والمواد الدهنية ليلا قد يؤدي إلى نوم مضطرب تتحلله الكوابيس.الحلويات والأطعمة المقلية والوجبات السريعة واللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة تصنف كأطعمة محبطة كما أنه يولّد مزاجا معكّرا في الصباح التالي. ويمكن تفسير ذلك على أن البروتينات والمواد الدهنية تحرم الدماغ من الاستفادة من مادة السيروتونين وهو الهرمون المسؤول عن صفاء المزاج والشعور بالسعادة. أما الكربوهيدرات والنشويات والسكريات فهي تساعد الدماغ على الاستفادة من هذه المادة وتسهم بالتالي في الحصول على مزاج معتدل خلال ساعات النوم وعند الاستيقاظ في ساعات الصباح الأولى. وينصح خبراء التغذية بشرب ما يقارب كأسين يوميا من عصير الجزر الذي يعمل على تهدئة الأعصاب ويعدل المزاج. ومن بين أكثر الفئات تعرضا لخطر الإصابة بالاكتئاب النساء الحوامل، خلال الحمل وبعد الولادة. فتنسحب أعراض المرض على الطفل وتهدد توازنه الصحي وهو لا يزال داخل الرحم. وكانت إحدى الدراسات الطبية قد حذرت من أن معاناة الأم من نوبات اكتئاب وقلق أثناء مراحل الحمل قد تعرض أطفالها بصورة كبيرة لزيادة فرص الإصابة بالأزمات الربوية. وكانت الأبحاث قد أجريت على ما يقرب من 279 سيدة أميركية ذات أصول أفريقية وإسبانية مع تتبعهن طوال فترة الحمل، حيث عانت البعض منهن من نوبات اكتئاب وتوتر. وأوضحت المتابعة أن ما يقرب من 70 بالمئة من الحوامل اللاتي عانين من نوبات ومشاعر توتر وقلق تعرض نحو 23 بالمئة من أطفالهن للإصابة بنوبات ربوية مع بلوغهم الخامسة. ويؤثر الاكتئاب على الناس في مختلف مراحل أعمارهم وفي جميع مناحي الحياة بالبلدان كافة، ويسبب لهم ألماً نفسياً ويؤثر في قدرتهم على القيام حتى بأبسط المهام اليومية. ويمكن أن يؤدي في أسوأ الأحوال إلى الانتحار، وهو الآن السبب الرئيسي الثاني للوفاة بالنسبة إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً. واختارت منظمة الصحة العالمية الحديث عن الاكتئاب وبحث سبل مكافحته خلال يوم الصحة العالمي الموافق لـ7 من إبريل 2017.