أكد مجموعة من الرياضيين أن اللقاء الذي سيجمع بين المحرق والمنامة في المواجهة الختامية في بطولة كأس جلالة الملكة المفدى اليوم الخميس الثاني من مارس الجاري سيكون مثيرا بكل المقاييس نظرًا إلى رغبة الفريقين في التتويج باللقب الأغلى في الموسم الكروي، لافتين إلى أن المواجهة ستحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة وحضور شرفي رفيع المستوى. وقال الرياضيون للملحق الرياضي بأخبار الخليج: إن أداء الفريقين المحرق والمنامة في مباراتي النصف نهائي من المسابقة كان قويا وتأهلهما لهذا الدور جاء مستحقا عطفا على الأداء الجماعي والفردي الذي قدمه اللاعبون، متوقعين أن تكون مواجهة الليلة على صفيح ساخن وقد يغلب عليها التكافؤ العام بين الطرفين، متمنين في الوقت ذاته أن تعزز هذه المباراة من الحضور الجماهيري المنتظر نظرًا إلى الحوافز الكبيرة. مباراة هجومية وتكتيكية قال محمد الزايد عضو مجلس إدارة نادي الرفاع الشرقي إن التوقعات الأولية للمواجهة النهائية التي ستجمع بين المحرق والمنامة في ختام مسابقة كأس جلالة الملك ستكون حافلة بالهجوم والغزارة التهديفية والتكتيكات الكروية الحديثة، وذلك وفقا للمشاهدات التي تم رصدها في مباراتي نصف النهائي والتي جمعت المحرق والرفاع وانتهت بنتيجة إيجابية للأول، وكذلك لقاء المنامة والشباب الذي انتهى بهدف منامي نظيف من ركلة جزاء. وأضاف الزايد في تصريحه للملحق الرياضي: قدم الفريقان مباراتين على مستوى عال من الأداء الفني، وأظهرا طموحهما الكبير في بلوغ المباراة النهائية لمسابقة أغلى الكؤوس، وأتوقع أن يواصل الطرفان أداءهما الفني المرتفع في اللقاء هذا المساء، وأن يكون حافلا بالأهداف الكثيرة، لافتا إلى أن اللقاء لن يصل إلى ركلات الترجيح بحسب نظرته وإنما قد يحسم في الأوقات الأصلية أو الإضافية. وأوضح محمد الزايد أن المحرق والمنامة يمتلكان نفس الطموح ولكن الخبرة في مسابقات الكؤوس تصب في مصلحة المحرق، ومع ذلك من الصعب ترشيح فريق على حساب الآخر أو ترجيح كفته، وقال: الخبرة التي يمتلكها الفريقان قد تكون متفاوتة، وأرى أن المحرق على الرغم من حصوله على أكبر عدد من الألقاب والبطولات من الكأس الغالية إلا أنه يبقى في حالة احترام شديدة لمنافسه المنامة الذي لم يسبق له الحصول على الكأس ويتواجد للمرة الأولى في النهائي، مبيّنا أن الصراع سيكون على أشدّه بين الفريقين في طريقهما للوصول إلى منصة التتويج في نهاية المسابقة. وأعرب محمد الزايد عن أمله في متابعة لقاء شيّق يجذب الجماهير البحرينية وقال: نتمنى أن نرى مواجهة فيها الكثير من اللمحات الفنية والأداء الإيجابي من اللاعبين، والروح الرياضية قبل كل شيء، وأن يستمتع بها الحضور من مختلف النواحي، مشيدا بالأجواء التنظيمية للمسابقة من قبل اتحاد الكرة والحرص على إخراج البطولة بأعلى المستويات وبما يؤكد الاستعدادات الجبارة. تكافؤ المواجهة والتعويض وقال محمد سند لاعب نادي النجمة السابق إن المواجهة بين المحرق والمنامة سيغلب على التكافؤ بين الطرفين وإن المنامة تحديدا سيسعى لتعويض خسارته من المحرق في مسابقة الدوري مؤخرا، وهي أولى الاختبارات الحقيقية التي يستهدف المدرب الوطني خالد تاج تجاوزها بنجاح وثقة، لافتا إلى أن تاج سوف يسعى إلى التغلب على جميع الظروف والصعوبات التي واجهت فريقه مع بداية استلامه مهمة التدريب في الموسم الماضي. وأضاف محمد سند: المباراة بين المحرق والمنامة وفي الفترة الأخيرة عادة ما تمثّل العلامة الفارقة للجماهير، والكل يرغب في الحصول على نتيجتها الإيجابية في النهاية، ومسألة الظفر باللقب الأغلى في الموسم تبقى مسيطرة على الأجواء، وأن الحظوظ في حالة تساو بين الاثنين، وقد يحسم اللقب التفاصيل الصغيرة، موضحًا أن الاستعدادات ستكون قوية ومتسقة مع التحضيرات الخاصة باللقاء. وأكد محمد سند أن المحرق يستند على قاعدة جماهيرية ضخمة هي الأكبر في البحرين وذلك لا يغفل دور جمهور المنامة الذي سيحرص أيضا على المتابعة ومساندة الفريق وقال: الحضور الجماهيري في مثل هذه المباريات سيكون له مفعول السحر، والمحرق في لقائه بالدور نصف النهائي أمام الرفاع استفاد من دور الجماهير في تلك المباراة، وتفاعلها الشديد مع كل هجمة، وفي المقابل استفاد المنامة أيضا من دعم جمهوره في لقائه أمام الشباب الذي غلب عليه التكافؤ والحذر نظرًا إلى تقارب مستوى الفريقين، وفي النهاية لا بد من التأكيد على أن حضور جماهير المنامة سيكون مهما جدا. وأعرب محمد سند عن تفاؤله بمباراة قوية تأخذ الطابع الهجومي وقال: كلنا نعيش حالة من التفاؤل بوجود لقاء مثير وهجومي اليوم الخميس في منافسة شريفة وقوية بين الناديين، ونتمنى أن يوفق الفريقان في إيصال المواجهة إلى برّ الأمان، وسنبارك للفائز في النهاية ونتمنى التوفيق للخاسر في الاستحقاقات المقبلة، مؤكدا أهمية الأجواء التنظيمية للاتحاد في التحضير للمباراة بما يتناسب وقيمتها الكبيرة في قلوب الرياضيين في المملكة وخارجها. المواجهة خارج التوقعات وذكر مدرب الحراس الكابتن جعفر القصاب أن مواجهة المحرق والمنامة اليوم ستكون خارج التوقعات لأنها مباراة لا تخضع للمواجهات السابقة بين الفريقين، وأنها تعدّ مواجهة جديدة ذات طابع خاص، سيتنافس فيها الاثنان على اللقب الأغلى في الموسم، وسيعملان بجدّ وثبات من أجل الصعود إلى المنصة والظفر بالذهب من راعي الحفل. وقال جعفر القصاب: التوقعات صعبة في مثل هذه الظروف، وأعتقد أن المستوى العام بين الفريقين متقارب إلى حد كبير، وأنهما سيدخلان برغبة الخروج بأفضل المكاسب لضمان انعكاسها عليهما في مسابقة الدوري وخاصة أن المنامة يريد اللحاق بالمتصدر فريق المالكية وأيضا المحرق الذي يشاركه بنفس النقاط، والمناميون سيسعون للتقدم في سلّم الترتيب وتعويض ما فاتهم بعد الخسارة الأخيرة بهدف، والتتويج بهذه المسابقة هو خير تعويض لجمهوره وإدارته. وعن الأداء الفني الذي يقدمه الحارسان الدوليان سيد محمد جعفر في المحرق وأشرف وحيد في المنامة قال جعفر القصاب: الحارسان غنيّان عن التعريف، ويمتلكان المقوّمات اللازمة، والخبرة الكافية، وسيكون لهما تأثير مباشر على النتيجة سواء بالإيجاب أو السلب، مؤكدا أن الأخطاء التي يقع فيها سيد جعفر وأشرف وحيد قليلة ولا تكاد تذكر، وأنهما الأحق بحماية المرمى في المواجهة الختامية. وتمنى المدرب جعفر القصاب أن تكون المباراة مثالية وقوية وفيها الأهداف، وألا يسيطر الخوف من الخسارة على اللاعبين وقال: دائما يرغب الجمهور في متابعة مباراة مليئة بالأهداف والندية والحماسة، والسرعة في مختلف تفاصيلها، ونحن كمحايدين نأمل أن نتابع مباراة تليق بسمعة الناديين وتاريخهما الكروي المشرّف، وأن يستمتع الحضور بها، مطالبا المدربين بالتخلي عن الأسلوب الدفاعي والحذر المبالغ فيه، والحرص على البداية الهجومية والتخلي عن حالة الحذر المبالغ كون اللقاء سيكون منقولا على الهواء مباشرة وفي أكثر من قناة رياضية.