اختتمت في مدينة شفشاون(شمال المغرب) فعاليات مهرجان "Alegria" أو بمعنى الفرح بالموسيقى والفن، والذي احتفى في سفر متنوع عبر العالم، حيث غنّى مجموعة من الفنانين في فضاءات المدينة الجبلية الساحرة التي تتمتع بموقع جذّاب وسط جبال الريف بأقصى شمال المغرب. وخلال المهرجان، غنّت ابنة المدينة المقيمة في باريس نزهة مفتاح أعذب الألحان، وشدّت الحاضرين بصوتها الدافئ بفضاء القصبة التاريخية. وكانت الحضرة الشفشاونية نجمة الافتتاح بإيقاعها الصوفي التراثي الذي تجاوب معه جمهور المدينة وزوّارها من المغاربة والأجانب، وأطرب نعمان لحلو بأغانيه الأصيلة ومنها أغنيته الشهيرة عن المدينة التي يتغنى فيها بتاريخها وأصالتها . أما الفنان الشاب أحمد شوقي فقد أطرب جمهور الشباب على خشبة المدينة وأبان أن له جمهور واسع يتابع عن كثب ابن منطقتهم الذي يحلم بالعالمية، من خلال تعامله مع الموسيقى والمنتج العالمي ريدوان. ومن بيت لحم حلّت فرقة "دلال" الفلسطينية التي تتألف من مجموعة كبيرة من الشباب الفلسطينيين الذين اتحفوا الجمهور برقصات رشيقة من نغمات التراث الفلسطيني وإيقاع الدبكة، كما حضرت الموسيقى المغربية في شخص فنانين مغربيين حميد الحضري وكريم التدلاوي اللذان أتحفا الجمهور بوصلات غنائية متميزة. كما أحيت المغنية الجميلة مايرا آندراد من الرأس الأخضر حفلاً راقياً من نغمات الموسيقى الإفريقية واللاتينية في إبداع خاص، مع حضور طاغي لفنانة جزيرة البحر الأبيض المتوسط، التي اكتشف جمهور المدينة فنها وشخصيتها المرحة على مسرح مهرجانهم، ومن لبنان جاءت حنين بنغماتها التي تستلهم من موسيقى العالم لتمنح للحاضرين فرحاً استثنائياً يتغنى بالحب والحياة . كما حقق حفل فرقة الاسباني توماتيتو نجاحاً باهراً حين سافر بجمهوره إلى عوالم أندلسية على إيقاع الفلامنكو، لتعزيز قيم التسامح والتبادل الثقافي خصوصاً وأن إسبانيا لا تفصلها عن المغرب خصوصاً مدن الشمال سوى أميال معدودة، وكان عشاق هذا الفن من الاسبان حاضرون في الحفل الذي ملأ الدنيا بهجة و سعادة.