×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور.. “الجغيمان” مدير مالية الأحساء في “زيارة عمل” داخل “مديرية الزراعة”

صورة الخبر

أكد مواطنون أن فعل الخير لا يقتصر على تقديم المال لمن يحتاجون إليه، وأن هناك كثيراً من المبادرات الشخصية التي يستطيع الشباب أن يسلطوا الضوء من خلالها على الأعمال الإنسانية التي يشاهدونها حولهم، لافتين الى أن «عام الخير» يشمل كل فعل يمكنه أن يسعد الآخرين. وقال جمال عبدالرحمن، وهو موظف حكومي، إنه ينبغي على الشباب البحث عن الجهات الداعمة للتطوع في الإمارة التي يعيشون فيها، لمعرفة كيفية المساهمة في أنشطتها الإنسانية، سواء تعلقت بالتطوع أو بمساعدة من هم أقل حظاً، والتبرع بالأموال إن لزم الأمر. وأكد أن العمل الخيري والإنساني لا يتعلق بالأموال فقط، وأن هناك أنواعاً من فعل الخير يستطيع بعضنا أن يبادر بها، وأن يحقق نتائج إيجابية منها، تسعد من حوله، في حين يعجز آخرون عن تحقيق النتائج نفسها. وقال إن الشباب يمكنهم أن يساعدوا غيرهم في أمور كثيرة، كمبادرة لإسعادهم في «عام الخير»، مثل معرفة الأسر محدودة الدخل، ولفت انتباه الجهات الخيرية إلى احتياجاتها. وأضاف عبدالرحمن أنه يمكن للشباب التفكير بطرق عدة لإسعاد الآخرين، خصوصاً كبار السن، كمساعدتهم في الحصول على الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية لهم، وتوعيتهم بكيفية استخدامها، أو أن تكون لهم نظرة إنسانية في استمرارية هذه الأعمال دون انقطاع لسنوات مقبلة، مؤكداً أن «بعض المبادرات التي تخرج على الملأ تثير انتباه الناس فترة وجيزة، ثم ينسونها، وهو الأمر الذي نعانيه في معظم الوقت، وقد يحاول كثيرون فعل الخير، لكن على مستويات صغيرة، أو أن يحصروه بينهم وبين أصدقائهم، دون محاولة للتوسع فيه بحيث يشمل أشخاصاً آخرين هم في أمسّ الحاجة إليه». من جهته، قال مسؤول الطلبة في كلية المجتمع بالشارقة، ناصر عمر، إنه فكر في إعلان 2017 عاماً للخير، وكيف يمكن للخير أن يكون شيئاً مختلفاً، لا يقتصر على التبرع بالأموال: «أنا أدرس الماجستير حالياً، وأردت أن تكون أطروحتي متعلقة بعام الخير». وأوضح عمر أنه فكّر في البحث عن الأعمال الخيرية التي قامت بها الدولة خلال السنوات الأولى من الاتحاد، «خصوصاً أنها كانت تبني مدارس ومستشفيات، ومدناً بأكملها في كثير من الدول العربية والإسلامية، لكن لا يوجد أي أرشيف في الجهات الخيرية لهذه المبادرات والأعمال، خصوصاً في الـ20 سنة الأولى من عمر الاتحاد، ومعظم ما نعرفه من أعمال خير ومبادرات جاء بعد هذه الفترة». وتابع: «يجب أن يعرف الجيل الجديد أن الخير بدأ منذ وقت طويل، وأنه متأصل في سياسة الدولة»، مضيفاً أن الدراسة التي سيقدمها للماجستير ستكون مبادرته لعام الخير، وستعلم بها الأجيال المقبلة عن أهمية أداء الأعمال الإنسانية وتوثيقها في سجلات الدولة الحافلة. وزاد عمر: «لابد من إثبات أن الشباب قادرون على أداء صور متعددة من الأعمال الإنسانية والخيرية، التي يمكن أن يساعدوا بها الآخرين، ويسعدوهم، ففعل الخير لا حدود له، وهو لا يتعلق بشكل محدد، بل إن مجرد السعي لنشر الخير بين الناس يمثل مشاركة في عام الخير». وأفاد الطالب في كلية المجتمع، أنس جمعة، بأنه يمكن تسليط الضوء على الأعمال الخيرية التي يقوم بها الشباب من مختلف الشرائح في الدولة وخارجها، وحتى العوائل، إذ إن أعداداً كبيرة منهم تنظم مبادرات لمساعدة الآخرين، ولكن لا يجدون من يسلط الضوء على أعمالهم ليشجع بها غيرهم، مضيفاً أن «عام الخير يشمل كل الأعمال والمبادرات والأفكار التي تسهم في إسعاد الناس».