كادت عائلة سعودية مكونة من 10 أبناء، إضافة إلى الأبوين، أن يقضوا تحت أنقاض سقف منزلهم المنهار، جراء الأمطار التي هطلت على محافظة الأحساء أخيراً. لولا «هاجس» ألهم الأم أن تأمر الأبناء بعدم المبيت في غرفة نومهم التي اعتادوا النوم فيها في الدور الأول من المنزل. ونجت أم خالد وأطفالها العشرة من حادثة سقوط سقف منزلها الواقع في أحد أحياء الهفوف، قبيل صلاة الفجر. وقالت الأم وهي تبكي بحرقة: «طلبت من أبنائي عدم النوم في إحدى غرف المنزل الموجودة في الدور الأول، لشعوري بخطورة الوضع بعد هطول الأمطار، فباتوا في غرفة في الدور الأرضي». وأضافت «سقط سقف الغرفة ونحن نائمون، وتخيلنا أنه انفجار كبير. ولم تساعدني قدماي على الصعود إلى الدور الأول، بسبب خوفي على أبنائي. وحينما حاولت الصعود سقطت ودخلت في حال إغماء من شدة الخوف على أبنائي. ولكن ابني الكبير صعد إلى الدور الأول. وكان إخوته في الغرفة المجاورة». وذكرت أم خالد، أن زوجها «متقاعد وراتبه قليل جداً، لا يستطيع تلبية حاجات المنزل والأبناء. فيما أصبحنا لا نعرف أين نذهب؟، ولا كيف نعيش بعد سقوط سقف المنزل؟، إذ تجمعنا في الدور الأرضي. ونحن على أعصابنا خشية سقوط بقية المنزل، الذي تبلغ مساحته 90 متراً مربعاً. وهو منزل تبرعت به فاعلة خير ليجمعني مع أبنائي العشرة». وهرعت فرقة من الدفاع المدني إلى الموقع، وقررت «إخلاء المنزل فوراً وعدم التأخر في ذلك، حتى لا تتعرض الأسرة للخطر». وتمنت أم خالد، مد «يد العون» ومساعدة أسرتها على بناء المنزل، «حتى نستطيع النوم آمنين في منزلنا»، لافتة إلى أن أولادها «يعيشون وضعاً نفسياً صعباً، وهم يرون منزلهم بهذا الوضع. وكلي أمل في مساعدتي على جمع شمل أسرتي تحت سقف واحد، مطمئنين غير خائفين على حياتهم حتى وهم نائمون». أمطار السعوديةأمطار الشرقية