أعرب الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عن قلقه الشديد من الأوضاع المأساوية التي يمر بها عمال إحدى شركات السكر وهي شركة مساهمة بحرينية حالياً مائة وسبعون عاملاً منهم أربعون عاملاً بحرينياً إذ توقفت ادارة الشركة منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2016 عن صرف أجورهم مما جعلهم في أوضاع معيشية حرجة للغاية إذ لا موارد لهم للأنفاق على عوائلهم، اضافة الى اوضاع العمال الاجانب الذين يتقاضون اجور زهيدة جداً تقدر بمائة دينار فقط لكل عامل اجنبي فيها، وانهم لم يتقاضوا اية اجور منذ اكتوبر الماضي فانهم يأتون الى الشركة للعمل 12 ساعة من أجل تناول وجبات الغذاء وذلك لسد رمقهم بما يمثل حالة من حالات الاتجار بالبشر. وفي مبادرة انسانية قام الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يوم الاثنين 13 فبراير/ شباط 2017 الماضي بزيارة العمال الاجانب العاملين في الشركة الموقوفة اجورهم لعدة شهور في مقر اقامتهم بالحد، وقدم لهم دعماً من الاتحاد العام تمثل في كوبونات شراء للمواد الاساسية الضرورية حتى يتمكنوا من مواصلة معيشتهم في ظل حرمانهم من الاجور لعدة شهور مما جعلهم في امس الحاجة، وقد تم توزيع الكوبونات على اكثر من 60 عامل من العمال الاجانب، ومثل الاتحاد العام في هذه المبادرة عضو الامانة العامة الامين العام المساعد للقطاع الخاص يوسف الشملان، والامين العام المساعد للعلاقات العربية والدولية عضو الامانة كريم رضي. ومن ناحية اخرى دعا الامين العام حسن الحلواجي وزير العمل للتدخل من اجل انهاء معاناة العمال المحرومين من اجورهم مع التذكير على الاخص بأوضاع العمال الاجانب الذين تقطعت بهم السبل والذين يجهلون مصيرهم والجدير بالذكر ان الاتحاد العام قد رفع رسالة الى وزير العمل يوم الثلثاء 24 يناير/ كانون الثاني 2017 شرح فيها معاناة هؤلاء العمال معرباً عن قلقه الشديد على اوضاعهم وقد وعدت الوزارة بمتابعة هذا الموضوع مع ادارة الشركة مؤكدة ذلك في اجتماع اللجنة المشتركة مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، كما التقى الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بمجموعة من المقصولين في مقر الاتحاد العام وبحثت معهم خيار رفع قضية للمطالبة بحقوقهم.