يعرف المستشار بأنه الشخص الذي لديه معرفة وخبرة عالية في مجال أو أكثر من مجالات الحياة، ويأخذ دور الناصح والمرشد لرئيسه لما يتمتع به من صدق وأمانة بين أقرانه. وتعتبر وظيفة المستشار من الوظائف ذات التقدير العالي في مجتمعاتنا وغيرها لقرب صاحبها من متخذي القرار، وفي كثير من الأحيان قدرته على التأثير في قراراتهم. طبعا من أهم واجبات المستشار هي تقديم المعلومات الصحيحة لصاحب القرار وإطلاعه على جميع الخيارات المتاحة لإعانته في أداء مهامه واتخاذ قراره على أكمل وجه. لو أمعنا في كل الاستجوابات التي مرت علينا في كل مجالس الأمة السابقة والحالي لوجدنا عاملا مشتركا واحدا يربطها جميعا «مستشار» أو أكثر يحيطون بالوزير، تم تعيين معظمهم، ليس بالضرورة لكفاءتهم وحرصهم على نزاهة العمل، بل لكون هؤلاء مقربين منه أو من أحد المسؤولين وربما بهدف تنفيعهم. المصيبة أن معظم هؤلاء المستشارين يتحولون مع مرور الزمن إلى قنابل موقوتة تؤدي إلى تدمير سمعة الوزير وإلى فقدانه لمنصبه في أغلب الأحيان، والمصيبة الأكبر من أختها هي أن مسؤولينا بكل درجاتهم لا يتعلمون من تجاربهم أو تجارب الآخرين أو أنهم لا يريدون، وبذلك يستمر مسلسل تعيينات المستشارين الكارثي ويستمر معه مسلسل الاستجوابات المرادف له. • النائب رياض العدساني أوفى بوعده الذي وعد به ناخبيه، وكشف المستور وفضح المستفيدين من الإيداعات والتحويلات المليونية، وأظهر ما أظهر من أسماء، وهذا شق من المطلوب، أما الشق الثاني والأهم فهو أن يقوم النائب العدساني وكل من وقف معه من النواب بالتحرك وبنفس الحماسة والغيرة لوضع القوانين المناسبة لمحاسبة كل من يدفع وكل من يقبض مستقبلا ومن دون ذلك يصبح كشف الأسماء من دون فائدة. • يسمونها منصة الاستجواب، وكان الأجدى تسميتها بمقصلة الاستجواب، فكل من يقف عليها إما أن يتم تدمير مستقبله السياسي تماما أو أن يترجل منها بإصابات تستمر معه مدى حياته. فيصل محمد بن سبت binsabt33@